نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 0 صفحه : 11
والكتاب النفيس الذي أشار التوحيدي إليه ، هو كتاب : " الجامع لعلم القرآن " وقد ذكره الرماني في إعجاز القرآن . بدأ الرماني كتابه ببيان وجوه إعجاز القرآن ، فقال : إنها تظهر من سبع جهات وهي : ترك المعارضة مع توفر الدواعي وشدة الحاجة ، والتحدي للكافة والصرفة ، والبلاغة ، والاخبار الصادقة عن الأمور المستقبلة ، ونقض العادة وقياسه بكل معجزة . ثم قسم البلاغة إلى ثلاث طبقات ، وقال : إن ما كان في أعلاها معجز ، وهو بلاغة القرآن . ثم عرف البلاغة بأنها إيصال المعنى إلى القلب في أحسن صورة من اللفظ ، وأعلاها طبقة في الحسن بلاغة القرآن . ثم قسم البلاغة إلى عشرة أقسام ، وهي : الايجاز ، والتشبيه ، والاستعارة ، والتلاؤم ، والفواصل والتجانس والتصريف ، والتضمين ، والمبالغة ، وحسن البيان . ثم فسرها بابا بابا ، على ترتيبها تفسيرا وافيا شافيا . فهو - مثلا - عند ما عرض لباب الاستعارة عرفها ، وفرق بينها وبين التشبيه . ثم بين أركانها ، وقال : إن كل استعارة حسنة توجب بلاغة بيان لا تنوب منابه الحقيقة ، وذلك أنه لو كان يقوم مقامه كانت الحقيقة أولى به ، ولم تجز الاستعارة . ثم ذكر ما جاء في القرآن من الاستعارة على جهة البلاغة ، وبدأ بقول الله تعالى : ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) ، فقال : " حقيقة ، ، قدمنا ، ، هنا : عمدنا و " قدمنا " أبلغ منه لأنه يدل على أنه عاملهم معاملة القادم من سفر ، لأنه من أجل إمهاله لهم كمعاملة الغائب عنهم ، ثم قدم فرآهم على خلاف ما أمرهم . وفى هذا تحذير من الاغترار بالإمهال . والمعنى الذي يجمعهما العدل ، لان العمد إلى إبطال الفاسد عدل ، والقدوم أبلغ لما بينا " وجملة الآيات التي ذكرها في هذا الباب على ذلك النحو العظيم - أربع وأربعون آية . وبعد أن فرغ الرماني من تفسير أبواب البلاغة العشر ، عاد إلى البيان عن الوجوه السبعة التي ذكرها في أول الكتاب ، وقال : إنها مظاهر إعجاز القرآن .
مقدمة المحقق 11
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 0 صفحه : 11