نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 97
حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر بن عبد الله قال : جاءت امرأة بابنتين لها ، فقالت : يا رسول الله هاتان بنتا ثابت بن قيس ، أو قالت سعد بن الربيع ، قتل معك يوم أحد ، وقد استفاء عمهما مالهما وميراثهما ، فلم يدع لهما مالا إلا أخذه ، فما ترى يا رسول الله ، فوالله ما ينكحان أبدا إلا ولهما مال ، فقال : يقضي الله في ذلك ، فنزلت سورة النساء وفيها - يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين - إلى آخر الآية ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ادع لي المرأة وصاحبها ، فقال لعمهما : أعطهما الثلثين ، وأعط أمهما الثمن ، وما بقي فلك . * قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ) الآية . أخبرنا أبو بكر الأصفهاني . قال : حدثنا عبد الله بن محمد الأصفهاني قال : حدثنا أبو يحيى قال : حدثنا سهل بن عثمان قال : حدثنا أسباط بن محمد ، عن الشيباني ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال أبو إسحاق الشيباني ، وذكره عطاء بن الحسين السوائي ، ولا أظنه إلا ذكره عن ابن عباس هذه الآية - يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها - قال : كانوا إذا مات الرجل كان أولياؤه أحق بامرأته إن شاء بعضهم تزوجها ، وإن شاءوا زوجوها ، وإن شاءوا لم يزوجوها ، وهم أحق بها من أهلها ، فنزلت هذه الآية في ذلك . رواه البخاري في التفسير ، عن محمد بن مقاتل ، ورواه في كتاب الاكراه عن حسين بن منصور كلاهما عن أسباط . قال المفسرون : كان أهل المدينة في الجاهلية وفي أول الاسلام ، إذا مات الرجل وله امرأة جاء ابنه من غيرها أو قرابته من عصبته فألقى ثوبه على تلك المرأة ، فصار أحق بها من نفسها ومن غيره ، فإن شاء أن يتزوجها تزوجها بغير صداق ، إلا الصداق الذي أصدقها الميت ، وإن شاء زوجها غيره وأخذ صداقها ولم يعطها شيئا وإن شاء عضلها وضارها لتفتدي منه بما ورثت من الميت ، أو تموت هي فيرثها ، فتوفى أبو قيس ابن الأسلت الأنصاري وترك امرأته كبيشة بنت معن الأنصارية ، فقام ابن له من ( 7 - أسباب النزول )
97
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 97