نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 88
ونعم الوكيل ، فأنزل الله تعالى فيهم - الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم - إلى قوله تعالى - والله ذو فضل عظيم - . * قوله : ( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه ) قال السدى : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عرضت علي أمتي في صورها كما عرضت على آدم ، وأعلمت من يؤمن لي ومن يكفر ، فبلغ ذلك المنافقين فاستهزءوا وقالوا : يزعم محمد أنه يعلم من يؤمن به ومن يكفر ، ونحن معه ولا يعرفنا ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . وقال الكلبي : قالت قريش : تزعم يا محمد أن من خالفك فهو في النار والله عليه غضبان ، وأن من اتبعك على دينك فهو من أهل الجنة والله عنه راض ، فأخبرنا بمن يؤمن بك ومن لا يؤمن بك ؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية . وقال أبو العالية : سأل المؤمنون أن يعطوا علامة يفرق بها بين المؤمن والمنافق ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . * قوله ( ولا تحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله ) الآية . قال جمهور المفسرين على أنها نزلت في مانعي الزكاة . وروى عطية عن ابن عباس أن الآية نزلت في أحبار اليهود الذين كتموا صفة محمد صلى الله عليه وسلم ونبوته ، وأراد بالبخل : كتمان العلم الذي آتاهم الله تعالى . * قوله : ( لقد سمع الله قول الذين قالوا ) الآية . قال عكرمة والسدي ومقاتل ومحمد بن إسحاق : دخل أبو بكر الصديق رضي الله عنه ذات يوم بيت مدارس اليهود ، فوجد ناسا من اليهود قد اجتمعوا إلى رجل منهم يقال له فنحاص بن عازوراء وكان من علمائهم ، فقال أبو بكر لفنحاص : اتق الله وأسلم ، فوالله إنك لتعلم أن محمدا رسول الله قد جاءكم بالحق من عند الله تجدونه مكتوبا عندكم في التوراة ، فآمن وصدق وأقرض الله قرضا حسنا يدخلك الجنة ويضاعف لك الثواب ، فقال فنحاص : يا أبا بكر تزعم أن ربنا يستقرضنا أموالنا ، وما يستقرض إلا الفقير من الغني فإن كان ما تقول حقا ، فان الله إذا لفقير ونحن أغنياء ، ولو كان غنيا ما استقرضنا أموالنا ،
88
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 88