نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 82
وقال في رواية الكلبي ، إن رجلين أنصاريا وثقفيا آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما ، فكانا لا يفترقان ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه ، وخرج معه الثقفي وخلف الأنصاري في أهله وحاجته ، وكان يتعاهد أهل الثقفي ، فأقبل ذات يوم فأبصر امرأة صاحبه قد اغتسلت وهي ناشرة شعرها ، فوقعت في نفسه ، فدخل ولم يستأذن حتى انتهى إليها ، فذهب ليقبلها فوضعت كفها على وجهها ، فقبل ظاهر كفها ثم ندم واستحيا ، فأدبر راجعا فقالت : سبحان الله خنت أمانتك وعصيت ربك ولم تصب حاجتك ، قال : فندم على صنيعه ، فخرج يسيح في الجبال ويتوب إلى الله تعالى من ذنبه حتى وافى الثقفي ، فأخبرته أهله بفعله ، فخرج يطلبه حتى دل عليه ، فوافقه ساجدا وهو يقول : رب ذنبي قد خنت أخي ، فقال له : يا فلان قم فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسله عن ذنبك لعل الله أن يجعل له فرجا وتوبة فأقبل معه حتى رجع إلى المدينة ، وكان ذات يوم عند صلاة العصر نزل جبريل عليه السلام بتوبته ، فتلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم - والذين إذا فعلوا فاحشة - إلى قوله - ونعم أجر العاملين - فقال عمر : يا رسول الله أخاص هذا لهذا الرجل أم للناس عامة ؟ قال : بل للناس عامة . أخبرني أبو عمرو محمد بن عبد العزيز المروزي إجازة قال : أخبرنا محمد ابن الحسن الحدادي قال : أخبرنا محمد بن يحيى قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا روح قال : حدثنا محمد ، عن أبيه ، عن عطاء : أن المسلمين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : أبنو إسرائيل أكرم على الله منا ؟ كانوا إذا أذنب أحدهم أصبحت كفارة ذنبه مكتوبة في عتبة بابه أجذع أذنك ، أجذع أنفك ، افعل كذا ، فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ، فنزلت - والذين إذا فعلوا فاحشة - فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ألا أخبركم بخير من ذلك ؟ فقرأ هذه الآيات . * قوله تعالى : ( ولا تهنوا ولا تحزنوا ) الآية . قال ابن عباس : انهزم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ، فبينما هم كذلك إذ أقبل خالد بن الوليد بخيل المشركين يريد أن يعلو عليهم الجبل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم لا يعلون علينا ،
82
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 82