نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 33
أخبرنا أبو بكر التميمي قال : حدثنا أبو الشيخ قال : حدثنا أبو يحيى الرازي قال : حدثنا سهل بن عبيدة قال : حدثنا عبيدة عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر قال : كانت قريش تدعى الحمس ، وكانوا يدخلون من الأبواب في الاحرام ، وكانت الأنصار وسائر العرب لا يدخلون من باب في الاحرام ، فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بستان ، إذ خرج من بابه وخرج معه قطبة بن عامر الأنصاري ، فقالوا : يا رسول الله إن قطبة بن عامر رجل فاجر وإنه خرج معك من الباب ، فقال له : ما حملك على ما صنعت ؟ قال : رأيتك فعلته ففعلت كما فعلت فقال : إني أحمسي قال : فإن ديني دينك ، فأنزل الله - وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها - وقال المفسرون : كان الناس في الجاهلية وفي أول الاسلام إذا أحرم الرجل منهم . بالحج أو العمرة لم يدخل حائطا ولا بيتا ولا دارا من بابه ، فإن كان من أهل المدن نقب نقبا في ظهر بيته منه يدخل ويخرج ، أو يتخذ سلما فيصعد فيه ، وإن كان من أهل الوبر خرج من خلف الخيمة والفسطاط ولا يدخل من الباب حتى يحل من إحرامه ويرون ذلك ذما إلا أن يكون من الحمس ، وهم قريش وكنانة وخزاعة وثقيف وخثعم وبنو عامر ابن صعصعة وبنو النضر بن معاوية سموا حمسا لشدتهم في دينهم ، قالوا : فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بيتا لبعض الأنصار ، فدخل رجل من الأنصار على إثره من الباب وهو محرم ، فأنكروا عليه ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم دخلت من الباب وأنت محرم ؟ فقال : رأيتك دخلت من الباب فدخلت على إثرك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني أحمسي ، قال الرجل : إن كنت أحمسيا فإني أحمسي ديننا واحد رضيت بهديك وسمتك ودينك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . * قوله : ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ) الآية . قال الكلبي عن أبي صالح ، عن ابن عباس : نزلت هذه الآيات في صلح الحديبية ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما صد عن البيت هو وأصحابه ، نحر الهدي بالحديبية ، ثم صالحه ( 3 - أسباب النزول )
33
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 33