نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 34
المشركون على أن يرجع عامة ، ثم يأتي القابل على أن يخلو له مكة ثلاث أيام ، فيطوف بالبيت ويفعل ما شاء ، وصالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما كان العام المقبل تجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لعمرة القضاء ، وخافوا أن لا تفي لهم قريش بذلك ، وأن يصدوهم عن المسجد الحرام ويقاتلوهم ، وكره أصحابه قتالهم في الشهر الحرام في الحرم فأنزل الله تعالى - وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم - يعني قريشا . * قوله ( الشهر الحرام بالشهر الحرام ) الآية ، قال قتادة ، أقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في ذي القعدة ، حتى إذا كانوا بالحديبية صدهم المشركون ، فلما كان العام المقبل دخلوا مكة ، فاعتمروا في ذي القعدة ، وأقاموا بها ثلاث ليال ، وكان المشركون قد فجروا عليه حين ردوه يوم الحديبية ، فأقصه الله تعالى منهم ، فأنزل - الشهر الحرام بالشهر الحرام - الآية . * قوله : ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) أخبرنا سعيد ابن محمد الزاهد قال : أخبرنا أبو علي بن أبي بكر الفقيه قال : أخبرنا أحمد بن الحسين ابن الجنيد قال : حدثنا عبد الله بن أيوب قال : حدثنا هشيم عن داود عن الشعبي قال : نزلت في الأنصار ، أمسكوا عن النفقة في سبيل الله تعالى ، فنزلت هذه الآية وبهذا الاسناد عن هشيم حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن عكرمة قال : نزلت في النفقات في سبيل الله . أخبرنا أبو بكر المهرجاني قال : أخبرنا عبد الله بن بطة قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي قال : حدثنا هدبة بن خالد قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن داود ، عن الشعبي ، عن الضحاك ، عن ابن أبي جبير قال : كانت الأنصار يتصدقون ويطعمون ما شاء الله ، فأصابتهم سنة ، فأمسكوا ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية . أخبرنا أبو منصور البغدادي قال : أخبرنا أبو الحسن السراج قال : حدثنا محمد ابن عبد الله الحضري قال : حدثنا هدبة قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن سماك بن حرب ،
34
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 34