نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 25
النبي صلى الله عليه وسلم قال : لو أنزل الله بأسه باليهود لآمنوا ، فأنزل الله تعالى - ولا تسل عن أصحاب الجحيم . * قوله : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى ) الآية قال المفسرون : إنهم كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم الهدنة ويطمعون أنهم إذا هادنهم وأمهلهم اتبعوه ووافقوه ، فأنزل الله تعالى هذه الآية وقال ابن عباس هذا في القبلة ، وذلك أن يهود المدينة ونصارى نجران كانوا يرجعون أن يصلي النبي صلى الله عليه وسلم إلى قبلتهم ، فلما صرف الله القبلة إلى الكعبة شق ذلك عليهم ، فيئسوا منه أن يوافقهم على دينهم ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . * قوله : ( الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته ) قال ابن عباس في رواية عطاء والكلبي : نزلت في أصحاب السفينة الذين أقبلوا مع جعفر ابن أبي طالب من أرض الحبشة كانوا أربعين رجلا من الحبشة وأهل الشام وقال الضحاك : نزلت فيمن آمن من اليهود . وقال قتادة وعكرمة : نزلت في محمد صلى الله عليه وسلم . * قوله : ( أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت ) الآية . نزلت في . اليهود حين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : ألست تعلم أن يعقوب يوم مات أوصى بنية ( بنيه ) باليهودية . * قوله : ( وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا ) قال ابن عباس : نزلت في رؤوس يهود المدينة : كعب بن الأشرف ، ومالك بن الصيف ، وأبي ياسر ابن أخطب ، وفي نصارى أهل نجران ، وذلك أنهم خاصموا المسلمين في الدين كل فرقة تزعم أنها أحق بدين الله تعالى من غيرها ، فقالت اليهود : نبينا أفضل الأنبياء ، وكتابنا التوراة أفضل الكتب ، وديننا أفضل الأديان ، وكفرت بعيسى والإنجيل ومحمد والقرآن ، وقالت النصارى : نبينا أفضل الأنبياء ، وكتابنا الإنجيل أفضل الكتب ، وديننا أفضل الأديان ، وكفرت بمحمد والقرآن . وقال كل واحد من الفريقين للمؤمنين : كونوا على ديننا فلا دين إلا ذلك ودعوهم إلى دينهم .
25
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 25