نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 24
وقال ابن عباس في رواية عطاء : إن النجاشي لما توفى قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم : إن النجاشي توفى ، فصل عليه ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يحضروا وصفهم ثم تقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لهم : إن الله أمرني أن أصلي على النجاشي وقد توفى فصلوا عليه ، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في أنفسهم : كيف نصلي على رجل مات وهو يصلي على غير قبلتنا ؟ وكان النجاشي يصلي إلى بيت المقدس حتى مات ، وقد صرفت القبلة إلى الكعبة ، فأنزل الله تعالى - فأينما تولوا فثم وجه الله - . ومذهب ابن عباس أن هذه منسوخة بقوله تعالى - وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره - فهذا قول ابن عباس عند عطاء الخراساني وقال : أول ما نسخ من القرآن شيئان القبلة ، قال الله تعالى - فأينما تولوا فثم وجه الله - قال : فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس وترك البيت العتيق ، ثم صرفه الله تعالى إلى البيت العتيق . وقال في رواية ابن أبي طلحة الوالبي : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة . وكان أكثر أهلها اليهود ، أمره الله أن يستقبل بيت المقدس ، ففرحت اليهود فاستقبلها بضعة عشر شهرا ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب قبلة إبراهيم ، فلما صرفه الله تعالى إليها ارتاب من ذلك اليهود وقالوا : ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها ، فأنزل الله تعالى - فأينما تولوا فثم وجه الله - . * قوله : ( وقالوا اتخذ الله ولدا ) نزلت في اليهود حيث قالوا : عزير بن الله ، وفي نصارى نجران حيث قالوا : المسيح ابن الله ، وفي مشركي العرب قالوا : الملائكة بنات الله . * قوله : ( ولا تسئل عن أصحاب الجحيم ) قال ابن عباس : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم : ليت شعري ما فعل أبو اي ؟ فنزلت هذه الآية ، وهذا على قراءة من قرأ - ولا تسل عن أصحاب الجحيم - جزماء وقال مقاتل : إن
24
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 24