نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 233
المغنيات ولا بيعهن وأثمانهن حرام ، وفي مثل هذا نزلت هذه الآية - ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله - إلى آخر الآية . وما من رجل يرفع صوته بالغناء إلا بعث الله تعالى عليه شيطانين ، أحدهما على هذا المنكب والآخر على هذا المنكب ، فلا يزالان يضربان بأرجلهما حتى يكون هو الذي يسكت . وقال ثور بن أبي فاختة عن أبيه ، عن ابن عباس : نزلت هذه الآية في رجل اشترى جارية تغنيه ليلا ونهارا . * قوله تعالى : ( وإن جاهداك على أن تشرك بي ) نزلت في سعد بن أبي وقاص ، على ما ذكرناه في سورة العنكبوت . * قوله تعالى : ( واتبع سبيل من أناب إلي ) نزلت في أبي بكر رضي الله عنه ، قال عطاء ، عن ابن عباس : يريد أبا بكر ، وذلك أنه حين أسلم أتاه عبد الرحمن ابن عوف وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وعثمان وطلحة والزبير فقالوا لأبي بكر رضي الله عنه : آمنت وصدقت محمدا عليه الصلاة والسلام ؟ فقال أبو بكر : نعم ، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمنوا وصدقوا ، فأنزل الله تعالى يقول لسعد - واتبع سبيل من أناب إلي - يعني أبا بكر رضي الله عنه . * قوله تعالى : ( ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام ) قال المفسرون سألت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الروح ، فأنزل الله - ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ، وما أوتيتم من العلم إلا قليلا - فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أتاه أحبار اليهود فقالوا : يا محمد بلغنا عنك أنك تقول - وما أوتيتم من العلم إلا قليلا - أفتعنينا أم قومك ؟ فقال كلا قد عنيت ، قالوا : ألست تتلو فيما جاءك إنا قد أوتينا التوراة وفيا علم كل شئ ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هي في علم الله سبحانه قليل ، ولقد آتاكم الله تعالى ما إن عملتم به انتفعتم به فقالوا : يا محمد كيف تزعم هذا أنت تقول - ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا -
233
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 233