نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 192
فلم ير شيئا كان أوجع لقلبه منه ، وقال : والله لأقتلن بك سبعين منهم ، فنزلت - وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين - أخبرنا أبو حسان المزكى قال : أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق قال : حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال : حدثنا قيس عن أبي ليلى ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قتل حمزة ومثل به : لئن ظفرت بقريش لأمثلن بسبعين رجلا منهم ، فأنزل الله عز وجل - وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل نصبر يا رب . قال المفسرون : إن المسلمين لما رأوا ما فعل المشركون بقتلاهم يوم أحد من تبقير البطون وقطع المذاكير والمثلة السيئة ، قالوا حين رأوا ذلك : لئن ظفرنا الله سبحانه وتعالى عليهم لنزيدن على صنيعهم ولنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب بأحد قط ولنفعلن ولنفعلن ، ووقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على عمه حمزة وقد جدعوا أنفه وقطعوا مذاكيره وبقروا بطنه ، وأخذت هند بنت عتبة قطعة من كبده فمضغتها ثم استرطتها لتأكلها ، فلم تلبث في بطنها حتى رمت بها ، فبلغ ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال : أما إنها لو أكلته لم تدخل النار أبدا ، حمزة أكرم على الله من أن يدخل شيئا من جسده النار ، فلما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حمزة نظر إلى شئ لم ينظر إلى شئ كان أوجع لقلبه منه ، فقال رحمة الله عليك ، إنك ما علمت كنت ، وصولا للرحم ، فعالا للخيرات ، ولولا حزن من بعدك عليك لسرني أن أدعك حتى تحشر من أجواف شتى ، أما والله لئن أظفرني الله تعالى بهم لأمثلن بسبعين منهم مكانك ، فأنزل الله تعالى - وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به - الآية ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بلى نصبر ، وأمسك عما أراد ، وكفر عن يمينه . قال الشيخ الامام الأوحد أبو الحسن : ونحتاج أن نذكر ههنا مقتل حمزة . أخبرنا عمرو بن أبي عمرو المزكى قال : أخبرنا محمد بن مكي قال : أخبرنا محمد بن يوسف قال :
192
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 192