نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 172
رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقبل منه شيئا ، ثم أتى أبا بكر رضي الله عنه حين استخلف ، فقال : قد علمت منزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم وموضعي من الأنصار فاقبل صدقتي ، فقال : لم يقبلها رسول الله وأنا أقبلها ؟ فقبض أبو بكر وأبى أن يقبلها ، فلما ولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتاه فقال : يا أمير المؤمنين اقبل صدقتي ، فقال : لم يقبلها رسول الله عليه الصلاة والسلام ولا أبو بكر أنا أقبلها منك ؟ فلم يقبلها ، وقبض عمر رضي الله عنه ، ثم ولى عثمان رضي الله عنه ، فأتاه فسأله أن يقبل صدقته فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقبلها ولا أبو بكر ولا عمر وأنا أقبلها ؟ فلم يقبلها عثمان ، فهلك ثعلبة في خلافة عثمان رضي الله عنه . * قوله تعالى : ( الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات ) الآية . أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد بن جعفر ، أخبرنا أبو علي الفقيه ، أخبرنا أبو علي محمد ابن سليمان المالكي قال : حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى ، حدثنا أبو النعمان الحكم بن عبد الله العجلي ، حدثنا شعبة عن سليمان ، عن أبي وائل ، عن ابن مسعود قال : لما نزلت آية الصدقة جاء رجل فتصدق بصاع ، فقالوا : إن الله لغني عن صاع هذا ، فنزلت - الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم - رواه البخاري عن أبي قدامة عبيد الله بن سعيد ، عن أبي النعمان وقال قتادة وغيره : حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقة ، فجاء عبد الرحمن بن عوف بأربعة آلاف درهم وقال : يا رسول الله مالي ثمانية آلاف جئتك بنصفها فاجعلها في سبيل الله ، وأمسكت نصفها لعيالي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بارك الله لك فيما أعطيت وفيما أمسكت ، فبارك الله في مال عبد الرحمن حتى أنه خلف امرأتين يوم مات ، فبلغ ثمن ماله لهما مائة وستين ألف درهم ، وتصدق يومئذ عاصم بن عدي بن العجلان بمائة وسق من تمر ، وجاء أبو عقيل الأنصاري بصاع من تمر وقال : يا رسول الله بت ليلتي أجر بالجرير أحبلا حتى نلت صاعين من تمر ، فأمسكت أحدهما لأهلي وأتيتك بالآخر ، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينثره في الصدقات ، فلمزهم المنافقون وقالوا : ما أعطى
172
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 172