نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 170
ما هذا الذي بلغني عنكم ، فحلفوا ما قالوا شيئا من ذلك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية إكذابا لهم . وقال قتادة ذكر لنا أن رجلين اقتتلا ، رجلا من جهينة ورجلا من غفار ، فظهر الغفاري على الجهيني ، فنادى عبد الله بن أبي : يا بني الأوس انصروا أخاكم ، فوالله ما مثلنا ومثل محمد إلا كما قال القائل : سمن كلبك يأكلك ، فوالله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأزل ( الأذل ) ، فسمع بها رجل من المسلمين ، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فأرسل إليه ، فجعل يحلف بالله ما قال ، وأنزل الله تعالى هذه الآية . * قوله تعالى : ( وهموا بما لم ينالوا ) قال الضحاك : هموا أن يدفعوا ليلة العقبة وكانوا قوما قد أجمعوا على أن يقتلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم معه يلتمسون غرته حتى أخذ في عقبة ، فتقدم بعضهم وتأخر بعضهم وذلك كان ليلا قالوا : إذا أخذ في العقبة دفعناه عن راحلته في الوادي ، وكان قائده في تلك الليلة عمار بن ياسر وسائقه حذيفة فسمع حذيفة وقع أخفاف الإبل ، فالتفت فإذا هو بقوم متلثمين ، فقال : إليكم يا أعداء الله فأمسكوا ، ومضى النبي عليه الصلاة والسلام حتى نزل منزله الذي أراد ، فأنزل الله تعالى قوله - وهموا بما لم ينالوا - * قوله تعالى : ( ومنهم من عاهد الله ) الآية . أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد ابن الفضل ، حدثنا أبو عمرو محمد بن جعفر بن مطر قال : حدثنا أبو عمران موسى ابن سهل الحوني قال : حدثنا هشام بن عمار قال : حدثنا محمد بن شعيب قال : حدثنا معاذ بن رفاعة السلمي عن أبي عبد الملك علي بن يزيد أنه أخبره عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة الباهلي ، أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه ، ثم قال مرة أخرى ، أما ترضى أن تكون مثل نبي الله ، فوالذي نفسي بيده لو شئت أن تسيل معي الجبال فضة وذهبا لسالت . فقال : والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله أن يرزقني مالا لأوتين كل ذي
170
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 170