نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 16
* قوله : ( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ) أخبرنا اسما عيل ابن أبي القسم الصوفي قال : أخبرنا أبو الحسين العطار قال : أخبرنا أحمد بن الحسين ابن عبد الجبار قال : حدثني أبو القسم عبد الله بن سعد الزهري قال حدثني أبو عمرو قال : حدثنا أبي عن أبي إسحاق قال : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : " قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ويهود تقول : إنما هذه الدنيا سبعة آلاف سنة ، إنما يعذب الناس في النار لكل ألف سنة من أيام الدنيا يوم واحد في النار من أيام الآخرة ، وإنما هي سبعة أيام ثم ينقطع العذاب ، فأنزل الله تعالى في ذلك من قولهم - وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة - " وقال ابن عباس في رواية الضحاك : وجد أهل الكتاب ما بين طرفي جهنم مسيرة أربعين قالوا : لن نعذب في النار إلا ما وجدنا في التوراة ، فإذا كان يوم القيامة اقتحموا في النار ، فساروا في العذاب حتى انتهوا إلى سقر وفيها شجرة الزقوم ، إلى آخر يوم من الأيام المعدودة ، فقال لهم خزنة النار ، يا أعداء الله زعمتم أنكم لن تعذبوا في النار إلا أياما معدودات ، فقد انقطع العدد وبقى الأمد . * قوله : ( أفتطمعون ) الآية . قال ابن عباس ومقاتل : نزلت في السبعين الذين اختارهم موسى ليذهبوا معه إلى الله تعالى ، فلما ذهبوا معه سمعوا كلام الله تعالى وهو يأمر وينهى ، ثم رجعوا إلى قومهم ، فأما الصادقون فأدوا ما سمعوا ، وقالت طائفة منهم : سمعنا الله من لفظ كلامهم يقول : إن استطعتم أن تفعلوا هذه الأشياء فافعلوا ، وإن شئتم فلا تفعلوا ، ولا بأس ، وعند أكثر المفسرين نزلت الآية في الذين غيروا آية الرجم وصفة محمد صلى الله عليه وسلم . * وقوله : ( وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا ) وقال ابن عباس كان يهود خيبر تقاتل غطفان ، فكلما التقوا هزمت يهود خيبر ، فعاذت اليهود بهذا الدعاء وقالت : اللهم إنا نسألك بحق النبي الأمي الذي وعدتنا أن تخرجه لنا في آخر
16
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 16