نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 153
وقال عبد الله بن عمرو بن العاص وزيد بن أسلم : نزلت في أمية بن أبي الصلت الثقفي ، وكان قد قرأ الكتب وعلم أن الله مرسل رسولا في ذلك الوقت ورجا أن يكون هو ذلك الرسول ، فلما أرسل محمدا صلى الله عليه وآله حسده وكفر به . وروى عكرمة عن ابن عباس في هذه الآية قال : هو رجل أعطى ثلاث دعوات يستجاب له فيها كانت له امرأة يقال لها البسوس ، وكان له منها ولد وكانت له محبة ، فقالت : اجعل لي منها دعوة واحدة ، قال : لك واحدة فماذا تأمرين ، قالت : ادع الله أن يجعلني أجمل امرأة في بني إسرائيل ، فلما علمت أن ليس فيهم مثلها رغبت عنه وأرادت شيئا آخر ، فدعا الله عليها أن يجعلها كلبة نباحة فذهبت فيها دعوتان وجاء بنوها فقالوا : ليس لنا على هذا قرار ، قد صارت أمنا كلبة نباحة يعيرنا بها الناس ، فادع الله أن يردها إلى الحال التي كانت عليها فدعا الله فعادت كما كانت ، وذهبت الدعوات الثلاث وهي البسوس ، وبها يضرب المثل في الشؤم فيقال : أشأم من البسوس . * قوله تعالى : ( يسألونك عن الساعة أيان مرساها ) قال ابن عباس : قال جبل بن أبي قشير وشموال بن زيد من اليهود : يا محمد أخبرنا متى الساعة إن كنت نبيا فإنا نعلم متى هي ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . وقال قتادة : قالت قريش لمحمد : إن بيننا وبينك قرابة فأسر إلينا متى تكون الساعة ؟ فأنزل الله تعالى - يسألونك عن الساعة - . أخبرنا أبو سعيد بن أبي بكر الوراق قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان قال : حدثنا أبو يعلى قال : حدثنا عقبة بن مكرم قال : حدثنا يونس قال : حدثنا عبد الغفار ابن القاسم ، عن أبان بن لقيط ، عن قرظة بن حسان قال : سمعت أبا موسى في يوم جمعة على منبر البصرة يقول : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة وأنا شاهد ، فقال : لا يعلمها إلا الله ، لا يجليها لوقتها إلا هو ، ولكن سأحدثكم بأشراطها وما بين يديها إن بين يديها ردما من الفتن وهرجا فقيل ، وما الهرج يا رسول الله ؟ قال : هو بلسان الحبشة القتل ، وأن تحصر قلوب الناس ، وأن يلقى بينهم التناكر فلا يكاد أحد
153
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 153