responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري    جلد : 1  صفحه : 114


وقد حلفت لا تأكل طعاما ولا شرابا حتى ترجع إليها ، ولك الله علينا أن لا نكرهك على شئ ولا نحول بينك وبين دينك ، فلما ذكرا له جزع أمه وأوثقا له نزل إليهم فأخرجوه من المدينة وأوثقوه بنسع وجلده كل واحد منهم مائة جلدة ، ثم قدموا به على أمه فقالت : والله لا أحلك من وثاقك حتى تكفر بالذي آمنت به ثم تركوه موثقا في الشمس ، وأعطاهم بعض الذي أرادوا ، فأتاه الحارث بن زيد وقال عياش : والله لئن كان الذي كنت عليه هدى لقد تركت الهدى ، وإن كان ضلالة لقد كنت عليها ، فغضب عياش من مقاله وقال : والله لا ألقاك خاليا إلا قتلتك ، ثم إن عياشا : أسلم بعد ذلك وهاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة ، ثم إن الحارث بن زيد أسلم وهاجر إلى المدينة وليس عياش يومئذ حاضرا ولم يشعر بإسلامه ، فبينا هو يسير بظهر قبا إذ لقى الحارث بن زيد ، فلما رآه حمل عليه فقتله ، فقال الناس : أي شئ صنعت ؟
إنه قد أسلم ، فرجع عياش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله كان من أمري وأمر الحارث ما قد علمت : وإني لم أشعر بإسلامه حين قتلته ، فنزل عليه السلام بقوله - وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ - .
* قوله تعالى : ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا ) الآية . وقال الكلبي عن أبي صالح ، عن ابن عباس : إن مقيس بن ضبابة وجد أخاه هشام بن ضبابة قتيلا في بني النجار وكان مسلما ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم معه رسولا من بني فهد ، فقال له : ائت بني النجار فأقرئهم السلام وقل لهم : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم إن علمتم قاتل هشام بن ضبابة أن تدفعوه إلى أخيه فيقتص منه ، وإن لم تعلموا له قتيلا أن تدفعوا إليه ديته ، فأبلغهم الفهدي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : سمعا وطاعة لله ولرسوله ، والله ما نعلم له قاتلا ، ولكن نؤدي إليه ديته ، فأعطوه مائة من الإبل ثم انصرفا راجعين نحو المدينة ، وبينهما وبين المدينة قريب ، فأتى الشيطان مقيسا فوسوس إليه فقال : أي شئ صنعت تقبل دية أخيك فيكون عليك سبة اقتل الذي معك فيكون نفس مكان

114

نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست