نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 113
وقال مجاهد في هذه الآية : هم قوم خرجوا من مكة حتى جاءوا المدينة يزعمون أنهم مهاجرون ، ثم ارتدوا بعد ذلك ، فاستأذنوا النبي عليه الصلاة والسلام إلى مكة ليأتوا ببضائع لهم يتجرون فيها ، فاختلف فيهم المؤمنون ، فقائل يقول : هم منافقون ، وقائل يقول : هم مؤمنون ، فبين الله تعالى نفاقهم وأنزل هذه الآية ، وأمر بقتلهم في قوله - فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم فجاءوا ببضائعهم يريدون هلال بن عويمر الأسلمي وبينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم حلف ، وهو الذي حصر صدره أن يقاتل المؤمنين ، فرفع عنهم القتل بقوله تعالى - إلا الذين يصلون إلى قوم - الآية . * قوله : ( وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ) أخبرنا أبو عبد الله ابن أبي إسحاق قال : أخبرنا أبو عمرو بن نجيد قال : حدثنا أبو مسلم إبراهيم ابن عبد الله بن حجاج قال : حدثنا حماد قال أخبرنا محمد بن إسحاق ، عن عبد الرحمن ابن القاسم ، عن أبيه أن الحارث بن زيد كان شديدا على النبي صلى الله عليه وسلم ، فجاء وهو يريد الاسلام ، فلقيه عياش بن أبي ربيعة والحارث يريد الاسلام وعياش لا يشعر فقتله ، فأنزل الله تعالى : - وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ - الآية . وشرح الكلبي هذه القصة فقال : إن عياش بن أبي ربيعة المخزومي أسلم وخاف أن يظهر إسلامه ، فخرج هاربا إلى المدينة فقدمها ، ثم أتى أطما من آطامها ، فتحصن فيه فجزعت أمه جزعا شديدا وقالت لابنيها أبي جهل والحارث ابن هشام وهما لامه لا يظلني سقف بيت ولا أذوق طعاما ولا شرابا حتى تأتوني به ، فخرجا في طلبه ، وخرج معهم الحارث بن زيد بن أبي أنيسة حتى أتوا المدينة ، فأتوا عياشا وهو في الأطم ، فقالا له : انزل فإن أمك لم يؤوها سقف بيت بعدك ، ( 8 - أسباب النزول )
113
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 113