نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 109
نفرت النضيري قتلتني قريظة ، وإن نفرت القريظي قتلتني النضير ، فأبوا أن يعطوه فوق عشرة أوسق وأبى أن يحكم بينهم ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم كاهن أسلم إلى الاسلام ، فأبى فانصرف ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لابنيه : أدركا أباكما ، فإنه إن جاوز عقبة كذا لم يسلم أبدا ، فأدركاه فلم يزالا به حتى انصرف وأسلم ، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى : ألا إن كاهن أسلم قد أسلم . * قوله تعالى : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ) نزلت في الزبير بن العوام وخصمه حاطب بن أبي بلتعة ، وقيل هو ثعلبة بن حاطب أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن حمدان قال : أخبرنا أحمد بن جعفر بن مالك قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبي قال : حدثنا أبو اليمان قال : حدثنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني عروة بن الزبير ، عن أبيه ، أنه كان يحدث أنه خاصم رجلا من الأنصار قد شهد بدرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في شراج الحرة كانا يسقيان بها كلاهما ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للزبير : اسق ثم أرسل إلى جارك ، فغضب الأنصاري وقال : يا رسول الله إن كان ابن عمتك ، فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال للزبير : اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر ، فاستوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير حقه ، وكان قبل ذلك أشار على الزبير برأي أراد فيه سعة للأنصاري وله ، فلما أحفظ الأنصاري رسول الله استوفى للزبير حقه في صريح الحكم ، قال عروة : قال الزبير : والله ما أحسب هذه الآية أنزلت إلا في ذلك - فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما - رواه البخاري عن علي بن عبد الله ، عن محمد بن جعفر ، عن معمر . ورواه مسلم ، عن قتيبة ، عن الليث ، كلاهما عن الزهري
109
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 109