responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أحكام القرآن نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 592


فعلى هذا يصح أن تسمى الهدية بها مجازا كأنها حياة للمحبة ولا يصح حمل اللفظ على المجاز وإسقاط الحقيقة بغير دليل فإن قيل نحمله عليهما جميعا قلنا لهم أنتم لا ترون ذلك فلا يصح لكم بالقول به وإذا ثبت هذا بقيت الآية على ظاهرها وإن حملوه على الهدية على مذهبنا في هبة الثواب فنستثني منها الولد مع والده بما قررناه من الأدلة في مسائل الخلاف فليطلب هنالك فصحت لنا الآية على الوجهين جميعا والحمد لله وبقية الكلام ينظر في مسائل الخلاف فليطلب هنالك وقد اختلف في معنى السلام عليكم فقيل هو مصدر سلم يسلم سلامة وسلاما كلذاذة ولذاذا وقيل للجنة دار السلام لأنها دار السلامة من الفناء والتغير والآفات وقيل السلام اسم من أسماء الله تعالى لأنه لا يلحقه نقص ولا يدركه آفات الخلق فإذا قلت السلام عليكم فيحتمل الله رقيب عليكم وإن أردت بيني وبينكم عقد السلامة وذمام النجاة حدثنا الحضرمي أخبرنا ابن منير أخبرنا النيسابوري [ أنبأنا النسائي ] أنبأنا محمد بن علي سمعت أبي يقول قال ابن عيينة أتدري ما السلام تقول أنت مني آمن المسألة السادسة قال علماؤنا أكثر المسلمين على أن السلام سنة ورده فرض لهذه الآية وقال عبد الوهاب منهم السلام ورده فرض على الكفاية إن كانت جماعة وإن كان واحدا كفى واحد فالسلام فرض مع المعرفة سنة مع الجهالة لأن المعرفة إن لم تسلم عليه تغيرت

592

نام کتاب : أحكام القرآن نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 592
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست