responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 1  صفحه : 333


جعفرا واعتقل أخاه الفضل وأباه يحيى إلى أن ماتا كما سيأتي في ترجمتهما إن شاء الله تعالى وقد اختلف أهل التاريخ في سبب تغير الرشيد عليهم فمنهم من ذهب إلى أن الرشيد لما زوج أخته العباسة من جعفر على الشرط المذكور بقيا مدة على تلك الحالة ثم اتفق أن أحبت العباسة جعفرا وراودته فأبى وخاف فلما أعيتها الحيلة عدلت إلى الخديعة فبعثت إلى عتابة أم جعفر أن أرسليني إلى جعفر كأني جارية من جواريك اللاتي ترسلين إليه وكانت أمه ترسل إليه كل يوم جمعة جارية بكرا عذراء وكان لا يطأ الجارية حتى يأخذ شيئا من النبيذ فأبت عليها أم جعفر فقالت لئن لم تفعلي لأذكرن لأختي أنك خاطبتني بكيت وكيت ولئن اشتملت من ابنك على ولد ليكونن لكم الشرف وما عسى أخ يفعل لو علم أمرنا فأجابتها أم جعفر وجعلت تعد ابنها أن ستهدي إليه جارية عندها حسناء من هيتها ومن صفتها كيت وكيت وهو يطالبها بالعدة المرة بعد المرة فلما علمت أنه قد اشتاق إليها أرسلت إلى العباسة أن تهيئي الليلة ففعلت العباسة وأدخلت على جعفر وكان لم يتثبت صورتها لأنه لم يكن يراها إلا عند الرشيد وكان لا يرفع طرفة إليها مخافة فلما قضى منها وطره قالت له كيف رأيت خديعة بنات الملوك فقال وأي بنت ملك أنت فقالت أنا مولاتك العباسة فطار السكر من رأسه وذهب إلى أمه فقال يا أماه بعتني والله رخيصا واشتملت العباسة منه على ولد ولما ولدته وكلت به غلاما اسمه رياش وحاضنة يقال لها برة ولما خافت ظهور الأمر بعثتهم إلى مكة وكان يحيى بن خالد ينظر إلى قصر الرشيد وحرمه ويغلق أبواب القصر وينصرف بالمفاتيح معه حتى ضيق على حرم الرشيد فشكته زبيدة إلى الرشيد فقال له يا أبت وكان يدعوه بذلك ما لزبيدة تشكوك فقال أمتهم أنا في حرمك يا أمير المؤمنين قال لا قال فلا تقبل قولها في وازداد يحيى عليها غلظة وتشديدا فقالت زبيدة للرشيد مرة أخرى في شكوى يحيى فقال الرشيد لها يحيى عندي غير متهم في حرمي فقالت فلم لم

333

نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست