نام کتاب : نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي نویسنده : حسن بن فرحان المالكي جلد : 1 صفحه : 101
خالف فيه فرد جمهرة المؤرخين وإن كان بعض العلماء قد وقع في قبول شئ من هذا ( المردود ) فعندئذ نرده للمنهج ولا نجعله حاكما على المنهج . الملاحظة الثالثة : قيد الدكتور كلمة ( العلماء ) المطلقة في المقال الأول بأنه يقصد بهم ( علماء التاريخ ) وليس ( علماء الحديث ) وأقول : هذا التقييد سيبقى فيه إشكالات من نواح كثيرة . منها أن الدكتور العسكر نفسه قد ذكر في أولئك ( العلماء ) كثيرا من ( علماء الحديث ) الذين كان التصاقهم بعلم الحديث أكبر من التصاقهم بعلم التاريخ مثل ابن عبد البر وابن حجر وأمثالهما . فكتاب الإستيعاب ( 4 مجلدات ) لابن عبد البر لا يقاس بكتاب التمهيد ( 24 مجلدا ) له . وكذلك الحافظ ابن حجر لا تقاس الإصابة ( 4 مجلدات ) بعشرات المجلدات المؤلفة في الحديث ورجال الحديث . ثم لماذا هذا الفصل الكبير بين ( علماء والتاريخ ) و ( علماء الحديث ) فهذا الفصل يكاد يكون ( صوريا ) في الأزمنة المتقدمة أما الأزمنة المتأخرة ( المعاصرة ) فالفرق واضح في بعضهم دون بعض . لكن لو تنظر للمؤرخين الأقدمين أو المحدثين لا تستطيع تصنيف كثير منهم في ( الجانب التاريخي ) فقط ولا في ( الجانب الحديثي ) فقط وانظر خليفة بن خياط مثلا وابن عبد البر والذهبي ويعقوب بن سفيان والخطيب البغدادي وقبلهم الزهري وعروة بن الزبير
101
نام کتاب : نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي نویسنده : حسن بن فرحان المالكي جلد : 1 صفحه : 101