نام کتاب : نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي نویسنده : حسن بن فرحان المالكي جلد : 1 صفحه : 100
والتاريخ لا يوجد في كتب التاريخ فقط بل يبدأ جمع ( المادة التاريخية ) من القرآن الكريم ثم الصحيحين ثم كتب السنن والمسانيد والمعاجم والزوائد والمستدركات والطبقات ثم كتب التاريخ المشهورة وأنا على يقين أننا لو جربنا ( جمع المادة ) لخرج لنا تاريخا هائلا صحيحا لا تسمع فيه بسيف بن عمر ولا الهيثم بن عدي ، ثم إن مراتب الجرح كثيرة فقد نأخذ أخبار الضيف الذي سبب ضعفه الوهم والنسيان ولا نأخذ أخبار الضعيف الذي سبب ضعفه الكذب أو الزندقة ؟ ! فإن كان ولا بد من ( الاعتماد ) على الضعفاء فليكن اختيارنا لضعف الواقدي ( الذي وثقه سبعة من علماء الحديث ) مقدما على ضعف سيف بن عمر ( الذي لم يوثقه أحد ) إ ! . فالضعفاء مراتب أعلى هذه المراتب قريبة من ( الصدوق ) وأدناها قريبة من ( الكذب ) فكيف بمن ( ثبت كذبه ) ! ! . ولكننا - للأسف - وفي كثير من الرسائل الجامعية التي اطلعت عليها ، وجدتهم يقدمون ( كذب سيف ) على ( صحيح ) البخاري ومسلم ! ! بسبب عاطفتي ( التبرئة ) و ( سفك الدماء ) اللتين بثهما سيف في رواياته ولا أدري كيف اجتمعتا في عقل سيف . . إذن فالمطالب ليست ( تعجيزية ) فكل شئ مطروح للنقاش والحوار لكن أن نقبل روايات سيف ونترك روايات الثقات فهذا لا يقبله منصف . ثم إن قبول أخبار المؤرخين إنما تكون عند تعاضدها وتعدد القرائن والشواهد لا بما انفرد به كذاب أو متهم ولا بما
100
نام کتاب : نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي نویسنده : حسن بن فرحان المالكي جلد : 1 صفحه : 100