responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 695


فاجتمعوا في ليلة من ليالي التشريق في الشعب عند العقبة ، ثلاثة وسبعون رجلا وامرأتان .
( فقام فيهم رسول الله ) فقال : أبايعكم على الإسلام ؟
فقال له بعضهم : نريد أن تعرفنا - يا رسول الله - ما لله علينا وما لك علينا وما لنا على الله ؟ فقال : أما ما لله عليكم : فأن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ، وأما ما لي عليكم : فتنصروني مثل نسائكم وأبنائكم ، وأن تصبروا على عض السيف وأن يقتل خياركم [1] .
قالوا : فإذا فعلنا ذلك فما لنا على الله ؟
قال : أما في الدنيا فالظهور على من عاداكم ، وفي الآخرة الرضوان والجنة .
فقال أبو الهيثم ابن التيهان : إن بيننا وبين الرجال حبالا ، فهل عسيت إن نحن قطعناها أو قطعوها ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا ؟
فتبسم رسول الله ثم قال : بل الدم الدم والهدم الهدم أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم .
فأخذ البراء بن معرور بيده ثم قال : والذي بعثك بالحق لنمنعنك بما نمنع به أزرنا فبايعنا يا رسول الله فنحن والله أهل الحروب وأهل الحلقة ، ورثناها كبارا عن كبار .
فقال رسول الله : أخرجوا إلي منكم اثني عشر نقيبا . فاختاروا .
فقال لهم : أبايعكم كبيعة عيسى بن مريم للحواريين ، كفلاء على قومكم ، على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم . فبايعوه على



[1] وهذا معناه أن بيعة النساء السابقة تغيرت هنا إلى بيعة القتال والحرب .

695

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 695
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست