responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 694


بذلك ، فصدقوه [1] .
ذكر ذلك القمي في تفسيره ، ونقله عنه الطبرسي في " إعلام الورى " والقطب الراوندي في " قصص الأنبياء " ولم يتبعه تلميذه ابن شهرآشوب في " مناقب آل أبي طالب " بل قال : كان النبي يعرض نفسه على قبائل العرب في الموسم ، فلقي رهطا من الخزرج ستة نفر ، فقال : أفلا تجلسون أحدثكم ؟
قالوا : بلى ، فجلسوا إليه فدعاهم إلى الله وعرض عليهم الإسلام وتلا عليهم القرآن ، فقال بعضهم لبعض : والله إنه للنبي الذي كان يوعدكم به اليهود ، فلا تسبقنكم إليه ( فصدقوه وقبلوا منه ما عرض عليهم من الاسلام ) وقالوا له : إنا تركنا قومنا ولا قوم بينهم من العداوة والشر مثل ما بينهم ، فعسى أن يجمع الله بينهم بك ، فسنقدم عليهم وندعوهم إلى أمرك ( ونعرض عليهم الذي أجبناك إليه من هذا الدين ، فان يجمعهم الله بك فلا رجل أعز منك ، ثم انصرفوا عن رسول الله راجعين إلى بلادهم وقد آمنوا وصدقوا ) .
فلما كان العام المقبل أتى من الأنصار إلى الموسم اثنا عشر رجلا فلقوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) فبايعوه على " بيعة النساء " [2] وبعث معهم مصعب بن عمير ابن هاشم يصلي بهم ( فكان يصلي بهم ويقرئهم القرآن حتى سمي ) بينهم بالمقرئ ، وحتى لم تبق دار في المدينة إلا وفيها رجال ونساء مسلمون .
( وفي الموسم القادم ) خرج جمع من الأنصار مع حجاج قومهم ،



[1] تفسير القمي 1 : 272 ، 273 .
[2] اصطلح المسلمون فيما بعد باسم بيعة النساء على البيعة التي وردت في الآية الثانية عشرة من سورة الممتحنة ، وانما يكنى بها عن بيعة لا قتال فيها في مقابل بيعة الحرب . وسورة الممتحنة نازلة بعد صلح الحديبية ، فالتسمية متأخرة .

694

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 694
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست