بعشر ، ومن هم من أمتك بحسنة يعملها كتبت له عشرة ، وان لم يعملها كتبت واحدة . ومن هم من أمتك بسيئة فعملها كتبت عليه واحدة ، وان لم يعملها لم أكتب عليه شيئا [1] . ونقله الصدوق في " من لا يحضره الفقيه " مرسلا [2] . وبإسناده عن زيد بن علي قال : سألت أبي سيد العابدين ( عليه السلام ) فقلت له : يا أبه أخبرني عن جدنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما عرج به إلى السماء وأمره ربه عز وجل بخمسين صلاة ، كيف لم يسأله التخفيف عن أمته حتى قال له موسى بن عمران : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فإن أمتك لا تطيق ذلك ؟ فقال : يا بني ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لا يقترح على ربه عز وجل ولا يراجعه في شئ يأمره به ، فلما سأله موسى ذلك وصار شفيعا لامته إليه لم يجز له رد شفاعة أخيه موسى ، فرجع إلى ربه فسأله التخفيف ، إلى أن ردها إلى خمس صلوات . فقلت له : يا أبت فلم لم يرجع إلى ربه عز وجل ولم يسأله التخفيف من خمس صلوات وقد سأله موسى ( عليه السلام ) أن يرجع إلى ربه عز وجل ويسأله التخفيف ؟ فقال : يا بني أراد ( عليه السلام ) أن يحصل لامته التخفيف مع أجر خمسين صلاة ، لقول الله عز وجل : * ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) * [3] .
[1] تفسير القمي 2 : 12 . [2] من لا يحضره الفقيه 1 : 197 ط الغفاري . [3] الأمالي : 371 ، طبعة مؤسسة الأعلمي بيروت ، والتوحيد : 176 والعلل : 55 ومن لا يحضره الفقيه 1 : 197 ط الغفاري .