ويقول : انها خمس بخمسين ، * ( ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد ) * [1] . وحكى علي بن إبراهيم بن هاشم القمي في تفسيره عن أبيه عن محمد ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن الصادق ( عليه السلام ) أنه حدث بحديث معراج الرسول عن لسانه إلى أن قال : ثم غشيتني صبابة ( أو سحابة ) فخررت ساجدا فناداني ربي : إني قد فرضت على كل نبي كان قبلك خمسين صلاة ، وفرضتها عليك وعلى أمتك ، فقم بها أنت في أمتك . قال رسول الله : فانحدرت حتى مررت على إبراهيم فلم يسألني عن شئ ، حتى انتهيت إلى موسى فقال : ما صنعت يا محمد ؟ فقلت : قال ربي : فرضت على كل نبي كان قبلك خمسين صلاة ، وفرضتها عليك وعلى أمتك . فقال موسى : يا محمد ان أمتك آخر الأمم وأضعفها . وان ربك لا يرد عليك شيئا ، وان أمتك لا تستطيع أن تقوم بها ، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لامتك . فرجعت إلى ربي حتى انتهيت إلى سدرة المنتهى فخررت ساجدا ثم قلت : فرضت علي وعلى أمتي خمسين صلاة ولا أطيق ذلك ولا أمتي فخفف عني . فوضع عني عشرا . فرجعت إلى موسى فأخبرته فقال : لا تطيق ، فرجعت إلى ربي ، فوضع عني عشرا . فرجعت إلى موسى فأخبرته فقال : ارجع . وفي كل رجعة ارجع إليه أخر ساجدا ، حتى رجع إلى عشر صلوات ، فرجعت إلى موسى فأخبرته فقال : لا تطيق ، فرجعت إلى ربي فوضع عني خمسا ، فرجعت إلى موسى فأخبرته ، فقال : لا تطيق ، فقلت : قد استحييت من ربي ولكن أصبر عليها . فناداني ( ربي ) : كما صبرت عليها فهذه الخمس بخمسين ، كل صلاة