السابعة ثم انتهى به إلى ربه ففرض عليه خمسين صلاة كل يوم ! قال رسول الله : فأقبلت راجعا ، فلما مررت بموسى بن عمران سألني : كم فرض عليك من الصلاة ؟ فقلت : خمسين صلاة كل يوم . فقال : ان الصلاة ثقيلة وان أمتك ضعيفة ، فارجع إلى ربك فاسأله أن يخفف عنك وعن أمتك . فرجعت فسألت ربي أن يخفف عني وعن أمتي ، فوضع عني عشرا ، ثم انصرفت ، فمررت على موسى فقال لي مثل ذلك ، فرجعت فسألت ربي فوضع عني عشرا ، ثم انصرفت فمررت به على موسى فقال لي مثل ذلك ، فرجعت فسألته فوضع عني عشرا ، ثم لم يزل يقول لي مثل ذلك كلما رجعت إليه قال : فارجع فاسأل ، حتى انتهيت إلى أن وضع ذلك عني الا خمس صلوات في كل يوم وليلة ، ثم رجعت إلى موسى فقال لي مثل ذلك فقلت : قد راجعت ربي وسألته حتى استحييت منه ، فما أنا بفاعل . ثم قال : فمن أداهن منكم ايمانا واحتسابا لهن كان له أجر خمسين صلاة مكتوبة [1] وفي هذا المعنى الأخير روى الصدوق في " الخصال " بسنده عن الزهري عن أنس قال : فرضت على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ليلة أسري به الصلاة خمسين ، ثم نقصت فجعلت خمسا ، ثم نودي : يا محمد * ( إنه لا يبدل القول لدي ) * ان لك بهذه الخمس خمسين . وفيه بسنده عن الصادق ( عليه السلام ) قال : لما خفف الله عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) حتى صارت خمس صلوات ، أوحى الله إليه : يا محمد خمس بخمسين . وباسناده عن زيد بن علي عن سيد العابدين قال : لما هبط رسول الله إلى الأرض نزل عليه جبرئيل فقال : يا محمد ، ان ربك يقرئك السلام