responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 460


بالنبوة التي آتاكها الله ، وهي أجل النعم . وعن الكلبي ( هشام بن محمد ت 206 ) قال : يريد بالنعمة : القرآن إذ كان القرآن أعظم ما أنعم الله عليه به ، فأمره أن يقرأه [1] .
وقال ابن إسحاق : ثم فتر الوحي عن رسول الله فترة من ذلك حتى شق ذلك عليه فأحزنه ، فجاءه جبرئيل بسورة الضحى يقسم له ربه وهو الذي أكرمه بما أكرمه به : أنه ما ودعه وما قلاه ، ويقول : ما صرمك فتركك وما أبغضك منذ أحبك ، وما عندي من مرجعك إلي خير لك مما عجلت من الكرامة في الدنيا * ( ولسوف يعطيك ربك ) * من الفلج ( الفوز والغلبة ) في الدنيا والثواب في الآخرة * ( فترضى ) * . ثم يعرفه الله ما ابتدأه به من كرامته في عاجل أمره ومنه عليه في يتمه وعيلته وضلالته واستنقاذه من ذلك كله برحمته . . . * ( وأما بنعمة ربك ) * بما جاءك من الله من نعمته وكرامته من النبوة فاذكرها وادع إليها . فجعل رسول الله - صلى الله عليه [ وآله ] وسلم - يذكر ما أنعم الله به عليه وعلى العباد به من النبوة سرا إلى من يطمئن إليه من أهله [2] .
ثم يقول : فلما دخل الناس في الإسلام أرسالا من الرجال والنساء حتى فشا ذكر الإسلام بمكة وتحدث به . . . قال الله تعالى له : * ( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين ) * فأمر رسوله أن يصدع بما جاءه منه وأن يبادي الناس بأمره وأن يدعو إليه . وكان - فيما بلغني - بين ما أخفى رسول الله أمره واستتر به من مبعثه إلى أن أمره الله تعالى بإظهار دينه ثلاث



[1] مجمع البيان 10 : 768 .
[2] سيرة ابن هشام 1 : 257 - 259 .

460

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست