responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 461


سنين . . . كان فيها أصحابه إذا أرادوا الصلاة ذهبوا إلى شعاب مكة فاستخفوا بصلاتهم من قومهم . فبينا رسول الله في نفر من أصحابه في شعب من شعاب مكة يصلون إذ ظهر عليهم نفر من المشركين ، فعابوا عليهم ما يصنعون [1] ، وكأن هذه الحادثة كانت هي المناسبة لإعلان الدعوة . أما قبل ذلك فإنما كان يذكر النبوة لمن كان يطمئن إليه من أهله سرا . إذن فكيف اطلعت عليه أم جميل فاحتطبت عليه إلى المشركين فأشاعوا عليه أن الوحي منقطع عنه ؟ ! اللهم الا أن نخلص من ذلك كما خلص ابن إسحاق فلم يقل بشئ من ذلك ، وانما قال : ثم فتر الوحي عنه فترة حتى شق عليه وأحزنه فجاءه جبرئيل بسورة الضحى .
ولم يقل ما الذي نزل من القرآن قبلها حتى في ابتداء تنزيله ، ولكنه بعد أن ذكر ابتداء النزول في شهر رمضان قال : ثم تتام الوحي إليه - صلى الله عليه [ وآله ] وسلم - وهو مؤمن بالله ومصدق بما جاءه منه قد قبله بقبوله وتحمل منه ما حمله على رضا العباد وسخطهم . . . فمضى على أمر الله على ما يلقى من قومه من الخلاف والأذى [2] ثم يقول : ثم فتر الوحي . . . فلو كان ( صلى الله عليه وآله ) إنما جعل يذكر النبوة سرا إلى من يطمئن إليه من أهله بعد قوله * ( وأما بنعمة ربك فحدث ) * [3] فكيف ومن أين علم به قومه فيتحمل ما يلقاه منهم من الخلاف والأذى ؟ !



[1] سيرة ابن هشام 1 : 280 - 282 .
[2] سيرة ابن هشام 1 : 257 .
[3] ابن هشام 1 : 258 .

461

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست