responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 373


حمل النبوة - فإذا قبض النبي ( صلى الله عليه وآله ) انتقل روح القدس فصار إلى الإمام - وروح القدس لا ينام ولا يغفل ولا يلهو ولا يسهو - والأربعة الأرواح تنام وتغفل وتلهو وتسهو - وروح القدس كان يرى به " [1] .
ونقله المجلسي وقال في بيانه : " أي كان يرى النبي والإمام بروح القدس ما غاب عنه في أقطار الأرض والسماء وما دون العرش " [2] .
فإذا ضممنا إلى ذلك أ نه لم يكن يرى جبرئيل ولا أي ملك قبل نزول وحي القرآن عليه وإنما كان يسمع ويحس ولا يرى الشخص ، كما مر في الخبر المعتبر ، أنتج : أن هذا الروح - روح القدس - أيضا لم يكن معه قبل نزول وحي القرآن عليه ، وإنما أوتيه بعد ذلك أو معه ، لا قبله منذ اكتمال عقله في بدو سنه كما ذهب إليه المولى المجلسي - قدس الله سره - .
وتعليق الكلام على الوصف ان كان مشعرا بالعلية - كما هو الحق - فقد علق الإمام ( عليه السلام ) وجود هذه الروح على وصف الرسالة : " كان مع رسول الله " في الخبرين الأولين ، وليس حتى النبوة ، مما يشعر بأن هذه الروح - روح القدس - كانت مصاحبة مع وصف الرسالة ومتزامنة في البداية معها ، لا قبلها ، حتى مع النبوة ، فضلا عما قبلها . ولا يقدح في هذا خلو الخبر الثالث من هذا التعليق ، فإنه بصدد النفي عن غيره لا الإثبات له .
وبعد كل ما تقدم ، فإن ما نستطيع الجزم به هو : أ نه ( صلى الله عليه وآله ) كان مؤمنا موحدا يعبد الله ويلتزم بما ثبت له أ نه شرع الله تعالى ، وبما يؤدي إليه عقله الفطري السليم ، والمؤيد المسدد ، فكان أفضل الخلق وأكملهم خلقا



[1] أصول الكافي 1 : 273 .
[2] بحار الأنوار 1 : 264 .

373

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست