responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 374


وخلقا وعقلا . . . وعليه فما يذكر عنه مما يتنافى مع التسديد وفقا لشرع الله ، لا أساس له من الصحة . . . كالخبر عن استلامه الأصنام ! ذلك ما نقله القاضي عياض في كتابه " الشفا في أحوال المصطفى " ثم نقل عن أحمد بن حنبل : أ نه حديث موضوع [1] .
مع أن المؤرخين - ومنهم المسعودي - عدوا عددا من العرب الجاهليين لم يشاركوا الجاهلية في شركها ، كقس بن ساعدة الإيادي ، وأمية بن أبي الصلت الثقفي ، وزيد بن عمرو بن نفيل العدوي ، وأبيه عمرو بن نفيل أخي الخطاب بن نفيل أبي عمر بن الخطاب ، وكان زيد يرغب عن عبادة الأصنام ويعيبها ، فأولع به عمه الخطاب سفهاء مكة وسلطهم عليه فآذوه ، فصار إلى الشام يبحث عن الدين فسمته النصارى ومات بالشام [2] .
فعدوا ابنه سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرة بالجنة [3] وعدوه من الحنفاء حتى أ نهم رووا : أن زيدا مر على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو يأكل مع سفيان ابن الحرث من سفرة قدمت لهما فيها شاة ذبحت لغير الله تعالى ، فدعواه إلى الطعام فرفض زيد وقال : أنا لا آكل مما تذبحون على أنصابكم ، ولا آكل الا ما ذكر اسم الله عليه ! فمنذ ذلك اليوم لم ير النبي يأكل مما ذبح على النصب حتى بعث ! [4] .



[1] كما في السيرة الحلبية 1 : 125 و 270 . والسيرة النبوية لدحلان 1 : 51 . راجع الصحيح 1 : 158 .
[2] مروج الذهب 1 : 82 - 89 .
[3] مروج الذهب 1 : 84 .
[4] صحيح البخاري 5 : 50 و 7 : 118 وفي شرحه : فتح الباري في شرح صحيح البخاري 7 : 108 و 109 . ومسند أحمد 1 : 189 . والسيرة الحلبية 1 : 123 . والروض الانف 1 : 256 . والأخير تنبه إلى تساؤل فطرحه يقول : " كيف وفق الله زيدا إلى ترك ما ذبح على النصب وما لم يذكر اسم الله عليه ، ورسوله - صلى الله عليه [ وآله ] وسلم - كان أولى بهذه الفضيلة في الجاهلية ، لما ثبت من عصمة الله له " . ولكنه تساهل في الجواب على هذا التساؤل فقال يعتذر لذلك : " ليس في الرواية أنه - صلى الله عليه [ وآله ] وسلم - قد أكل من السفرة ( ! ) وعلى فرض أنه قد أكل فإن شرع إبراهيم ( عليه السلام ) انما جاء بتحريم الميتة لا بتحريم ما ذبح لغير الله تعالى ( ! ) أما زيد فلعله امتنع عن أكل ما ذبح لغير الله برأي رآه ، لا بشرع متقدم " ! وكذلك رجح العسقلاني في " فتح الباري في شرح صحيح البخاري " أن زيدا قد أدرك ذلك برأيه ( ! ) ونقول : لئن أدرك ذلك زيد برأيه ولم يدرك النبي ( صلى الله عليه وآله ) ذلك ، فلقد كانت النبوة بزيد أليق منها به ( صلى الله عليه وآله ) ، والعياذ بالله من فضيلة لابن عم الخليفة تمحق حتى فضيلة النبوة ! .

374

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست