responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 371


كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الايمان ؟ فقلت : لا أدري - جعلت فداك - ما يقولون ، فقال : بلى قد كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان ، حتى بعث الله - عز وجل - الروح التي ذكر في الكتاب ، فلما أوحاها إليه علم بها العلم والفهم ، وهي الروح التي يعطيها الله - عز وجل - من شاء ، فإذا أعطاها عبدا علمه الفهم " [1] .
فسؤال الثمالي في هذا الخبر من الإمام الصادق ( عليه السلام ) وان كان عن مصدر العلم للعالم الإلهي الرباني ، ولم يكن السؤال عن حال الرسول ( صلى الله عليه وآله ) قبل البعثة من حيث الديانة والعبادة الا أن الإمام أجابه بما اشتمل على ذلك إذ قال : بأن مصدر العلم للعالم الإلهي الرباني هي الروح التي يعطيها الله من شاء من عباده ، فإذا أعطاها عبدا علمه الفهم ، بعد ما كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الايمان ، كما في نص القرآن .
ولكن المولى المجلسي فسر الروح هنا بروح القدس وقال كما مر :
" كان منذ أكمل الله عقله في بدو سنه نبيا مؤيدا بروح القدس " ولذلك أجاب عن الاستدلال بالآية يقول : " وأما استدلالهم بقوله تعالى : * ( ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ) * فلا يدل الا على أ نه ( صلى الله عليه وآله ) كان في حال لم يكن يعلم القرآن وبعض شرائع الإيمان ، ولعل ذلك كان في حال ولادته قبل تأييده بروح القدس ، كما دلت عليه رواية أبي حمزة وغيرها " [2] .
اذن يبقى علينا أن نبين معنى الروح :
قد روى الكليني في " أصول الكافي " بسنده عن أبي بصير قال :



[1] أصول الكافي 1 : 273 ، 274 .
[2] البحار 18 : 281 .

371

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست