responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 369


مبعوثا إلى جميع المكلفين ، والنبي كان من المكلفين ، فيكون عيسى مبعوثا إليه " فقال : " لا نسلم عموم دعوة من تقدمه " .
ولكنه قال : إن الشرع المنقول إليه إن كان آحادا فهو غير مقبول وأما إذا كان متواترا فقد كان يعمل به من دون لزوم المخالطة لأرباب تلك الشريعة ، حتى يلزم عدم تعبده به من عدم مخالطة لهم . فالنتيجة : أ نه كان يعمل بما ثبت بالتواتر ا نه شرع قبله ، بدليل نقلي يقارب التواتر كما قال .
وقد تقدم من السيد المرتضى : أ نه لو ثبت لقطع به على أ نه كان متعبدا ، ولكنه لم يثبت عنه ، التظني لا يثبت مثل ذلك .
أما النصوص المتقدمة فإنما دلت على أ نه ( صلى الله عليه وآله ) كان في فكره وسلوكه الديني العقائدي العقلي والعملي محدثا مسددا .
وبخصوص الصلاة فقد مر خبر القطب الراوندي عن علي بن إبراهيم القمي : أ نه بعد ما " أتى عليه سبع وثلاثون سنة . . . نزل عليه جبرئيل وأنزل عليه ماء من السماء وعلمه الوضوء والركوع والسجود " [1] فقط ، لا الصلاة بحدودها وأوقاتها ففي تمام الخبر : " فلما تم له أربعون سنة علمه حدود الصلاة ولم ينزل عليه أوقاتها ، فكان يصلي ركعتين ركعتين في كل وقت " [2] مما يدل عليه كثير من معتبر الأخبار ، في تفصيل تشريع الصلوات في أبواب عديدة من " وسائل الشيعة " وكذلك لدى العامة أيضا .
وأما شأنه ( صلى الله عليه وآله ) في كثير من المناسك والمناهي والتروك فليكن كشأن آبائه وأجداده الأمجاد مما دل عليه كثير من الأخبار التأريخية وغيرها كما



[1] قصص الأنبياء : 317 ، 318 .
[2] إعلام الورى : 36 ط النجف الأشرف .

369

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست