نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 86
يبايع له ، لا يدفع عن ذلك ولا ينكر ، فقال له ثابت : ولا تفارق كفّي يدك أبداً حتّى أقتل دونك ، فانطلقا جميعاً حتّى عادا إلى المدينة ، وفاطمة ( عليها السلام ) واقفة على بابها ، وقد خلت دارها من أحد من القوم ، وهي تقول : لا عهد لي بقوم أسوء محضراً منكم ، تركتم رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جنازة بين أيدينا ، وقطعتم أمركم بينكم ، لم تستأمرونا وصنعتم بنا ما صنعتم ، ولم تروا لنا حقّاً ( ) . وهناك روايات أخرى تدلّ على كشف بيت فاطمة وعلي ( عليهما السلام ) مدلولها أنّ الأوّل تمنّى أنّه لم يكشف بيت فاطمة ( عليها السّلام ) ومن ذلك : ما رواه ابن جرير في تاريخه ( ) : بسنده عن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه ، أنّه دخل على أبي بكر في مرضه الذي توفي فيه ، فأصابه مهتماً ( إلى أن قال : قال أبو بكر : أجل إنّي لا آسي على شيء من هذه الدنيا إلاّ على ثلاث فعلتهنّ ، وودت أني تركتهن ( إلى أن قال : فوددت أني لم أكشف بيت فاطمة ( عليها السّلام ) عن شيء ) وروى ابن قتيبة في الإمامة والسياسة ( ) : ثم إن أبا بكر عمل سنتين وشهوراً ، ثم مرض مرضه الذي مات فيه ، فدخل عليه أناس من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيهم عبد الرحمن ابن عوف ، فقال له : كيف أصبحت ( إلى أن قال أبو بكر فيما قال ) ( فأما اللاتي فعلتهن وليتني لم أفعلهن ، فليتني تركت بيت عليّ وإن كان أعلن عليَّ الحرب . وفي شرح النهج للمعتزلي نقلاً عن أستاذه يحيى بن محمد العلوي البصري ، قال : ( ( فإن قلتم : إنّ بيت فاطمة إنما دُخل ، وسترها إنما كشف حفظاً لنظام الإسلام ، وكي لا ينتشر الأمر ، ويخرج قوم من المسلمين أعناقهم من ربقة الطاعة ، ولزوم الجماعة . . قيل لكم : وكذلك ستر عائشة إنما كشف ، وهودجها إنما هتك لأنها نشزت حبل الطاعة ، وشقّت عصا المسلمين ، وأراقت دماء المسلمين . . إلى أن قال : فكيف
86
نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 86