نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 81
يكشف بيت علي وفاطمة ( عليهما السلام ) وهتك ستر النبوة والإمامة ، ورُوِّع القلب الفاطمي الممتلئ حبّاً لحبيب اللّه سبحانه ، فإذا كان لبيت المؤمن حجاب وكرامة فما بال بيت العصمة والطهارة تكون له المهانة ، وإذا كان رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقف على ذلك الباب مستأذناً وهو سيّد الكائنات فما بال هذه الحثالة . لقد سمعوا جميعاً كلام رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بنبراته المحزنة وهو يقول : فاطمة بضعة منّي من آذاها فقد آذاني . يرضى اللّه لرضى فاطمة ويغضب لغضبها . بل سمعوا النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يتلو هذه الآيات من الذكر الحكيم : ; قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى ( ) إنّما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ( ) . فأيّ مودّة هذه لمن يهجم على عرضه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وينتهك ناموسه ، وهل معنى المودّة هذه أن تهتك ستراً جعله اللّه سبحانه لأوليائه . أليست فاطمة هذه ابنته ، وقد قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يحفظ المرء في ولده . فالعجب كلّ العجب كيف تجرأوا على أمر تنهدّ منه الجبال ، والسماوات يتفطّرن من هوله ، أحقاً هتك بيت علي وفاطمة ( عليهما السلام ) ؟ ! ! ! مع كلّ ألم نعم ، هتك بيت محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فروى القاصي والدّاني والعدو والموالي أن القوم قد وفوا بتهديدهم ، وقبل أن تقرأ معي دموع الأسى ، تعال نستمع إلى هذا الكاتب من العامّة وهو يصف لنا شيئاً من الموقف المروع . إنّه الأستاذ عبد الفتّاح عبد المقصود في كتابه ( ) الإمام علي بن أبي طالب ; حيث قال : سبقت الشائعات خطوات ابن الخطَّاب ذلك النهار ، وهو يسير في جمع من صحبه ومعاونيه إلى دار فاطمة ، وفي باله أن يحمل ابن عمِّ رسول اللّه - إن طوعاً وإن كرهاً - على إقرار ما أباه حتى الآن ، وتحدَّث أناس بأنّ
81
نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 81