الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ] فشربها من شربها من المسلمين وتركها من تركها حتى شربها عمر فأخذ بلحى بعير وشج به رأس عبد الرحمن بن عوف ثم قعد ينوح على قتلى بدر بشعر الأسود ابن يعفر يقول :
وكائن بالقليب قليب بدر - من الفتيان والعرب الكرام أيواعدني ابن كبشة [ يقصد الرسول ( ص ) ] أن سنحيا - وكيف حياة أصداء وهام أيعجز أن يرد الموت عني - وينشرني إذا بليت عظامي ألا من مبلغ الرحمن عني ؟ - بأني تارك شهر الصيام فقل الله يمنعني شرابي - وقل لله يمنعني طعامي .
فبلغ ذلك رسول الله ( ص ) فخرج مغضباً يجر رداءه فرفع شيئاً كان في يده فضربه .
فقال : أعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله فأنزل الله تعالى [ إنما يريد الشيطان أن يوقه بينكم العدواة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ] . فقال عمر : انتهينا انتهينا ( المستطرف 2 / 260 تاريخ المدينة المنورة لابن شبة 3 / 862 وقد نقله أيضاً محمد بن جرير الطبري ولكنه أسقط اسم عمر وعبر عنه بالرجل فجعل ينوح على قتلى بدر :
تحي بالسلامة أم عمرو - وهل لك بعد رهطك من سلام ذريني أصطبح بكراً فإنني - رأيت الموت نقب عن هشام وود بنو المغيرة لو فدوه - بألف من رجال أو سوام كأني بالطوي طوي بدر - من الشيزى يكلل بالسنام كأني بالطوي طوي بدر - من الفتيان والحلل الكرام ( . جامع البيان 2 / 211 .

442