3 . الحديث الثاني الذي نقله هذا الحديث متناقض لأنه ورد بنفس اللفظ وعوض عن ( مستخلفاً ) ( أحب ) وهذا دليل على وضعه أيضا كما الذي نقل الحديث لو سلمنا بصحته عائشة فقط ولا يكون حجة لذلك .
4 . أما كون الحديث الاستخلاف موضوعا فالدليل عليه :
أ - ما صح عن عائشة : لو كان رسول الله مستخلفاً لاستخلف أبا بكر وعمر ( مسلم والرياض والمستدرك ) .
ب - ثم أقول لك هل أنت أعلم أم أبو بكر ؟ ؟ ؟
فان أبا بكر هو بنفسه ينفي كون الخلافة نصا فيه :
كما يروي عنه البخاري من قوله يوم السقيفة مخاطبا الحضور : فبايعوا عمر بن الخطاب أو أبا عبيده وقوله أقيلوني أقيلوني لست بخيركم ( الطبري الصواعق ) وإلاّ كيف يرفض هذا المنصب الإلهي ويرجيه إلى غيره .
ج - ولو كان بالنص تولى أبو بكر كما تدعي فلماذا لم يكن هذا هو دليلهم في تنصيب أبي بكر وكان دليلهم الشورى :
كما قال الباقلاني في ( التمهيد ) ص 165 . والخضري في ( المحاضرات ) ص 26 ومشهور العامة .
وأنت أيضا اعترفت بهذا الشئ . .
( كما في موضوع هل ثبت الاجماع على خلافة أبي بكر ) في هذه الشبكة فراجع .
5 . ثم وإن الأحاديث كلها لو صحت منقولة عن عائشة فلا يصح الاستدلال بها . .
لأنها تجر النار إلى قرصها . .
وكيف يغفل النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن ابداء مثل هذا الأمر البالغ الأهمية ويقوله أمام إحدى زوجاته فقط ؟ ؟ ؟

390