نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 201
حياةٌ ثمّ موتٌ ثم نشرٌ حديث خرافة يا أمَّ عمرو ويشجّعونه على الانغماس في المعاصي واستباحة الحرمات وإنكار البعث والثواب والعقاب وإنكار الله والخروج من الإسلام . ثم تأتي المرحلة الثانية ، التأنيس : وهو التفرّس تقريباً ، إلاّ أنّه بعد أن يزيّن للصيد مذهبه ويشكّكه فيه لما يسأله عن التأويل . . فإذا سأله المدعو عن علم ذلك أجابه بأنّ علمه عند الإمام . . ويكون قد انتقل إلى مرحلة التشكيك ، وهو الوصول بالضحية إلى الاعتقاد بأنّ المراد بالفرائض والظواهر شيئاً آخر غير معناها اللغوي أو الشرعي . . ينهون عليه ترك الفرائض وارتكاب الموبقات ، ويكون قد أصبح جاهزاً لمرحلة الربط ، والربط عندهم طلب المدعوّ إلى معرفة تأويل أركان الشريعة ، فيتأوّلونها به ، فإن قبلَها على الوجه الذي دفعوها إليه ، وإلا بقي على الشكّ والحيرة فيها . أمّا التدليس . . فهو قولهم للضحية الجاهل إن الظواهر عذاب وباطنها فيه الرحمة . . ويستدلّون بقوله تعالى { فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب } [ الحديد : 13 ] ، وإنّ لكلّ عبادة أو أمر ظاهراً هو كالقشر وباطنه كاللّب ، واللبّ خير من القشر ، فإذا سألهم عن تأويل باطن الباب . . طلبوا منه وأخذوا منه المواثيق والأيمان المغلّظة كالطلاق والعتاق وتسبيل الأموال والبراءة من الله ورسوله . . إلى آخر هذه الأيمان والنذور . . بأن لا يحدّث أحداً بما سيخبرونه إلاّ بإذنٍ من الإمام صاحب الزمان ، أو المأذون له في دعوته ، وأن يستر أمرهم ويحمي جماعتهم . فإن فعل المقرّر به ذكروا له حقيقة دينهم واعتقادهم ، فإن قبل الجاهل مذهبهم فقد انسلخ من الملّة وخلع الإسلام من عنقه ، وإن رفض الدخول في عقيدتهم لعدم تقبّله لها واستهجانه بها لم يستطع أن يذيع سرّهم ويدلّ عليهم ، بل إنّه يكتم
201
نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 201