نام کتاب : من ذيول العبر نویسنده : الحسيني جلد : 1 صفحه : 6
الكبير انتهى فيه أيضا إلى سنة سبعمائة للهجرة تبعا للتاريخ . فلما امتد به العمر ، كتب في سنة أربع وأربعين وسبعمائة للهجرة ، - أي قبل وفاته بأربع سنين - ذيلا على العبر وصل فيه إلى سنة أربعين وسبعمائة للهجرة ، إذ يحدثنا الذهبي نفسه عن ذلك ، فيما ينقله النعيمي عنه ، عند الكلام على المدرسة الأمينية ، في ترجمة القاضي محي الدين ابن الزكي - لما ولى قضاء دمشق - انتزع تدريس الأمينية من علم الدين القاسم ، وولاها لولده عماد الدين عيسى مع مشيخة الشيوخ ، ولا أعرف ترجمة المعزول ولا المتولي ، وقد ذكرت في الذيل الذي كتبته سنة أربع وأربعين جماعة من أولاد القاضي محي الدين وذكرت تراجمهم . وفي هذا دلالة قاطعة على أن الذهبي كتب العبر أولا ، ثم ذيل عليه بكتاب مستقل سماه ذيل العبر . 4 - حجم العبر بالنسبة لمختصرات تاريخ الاسلام الكبير : يقول ابن شاكر الكتبي عن تاريخ الاسلام : إنه في عشرين مجلدة . وقد لخصه الذهبي في قدر نصفه ، ثم اختصر منه العبر ، ثم اختصره في مختصر صغير . ويحدثنا النعيمي عن ذلك عند الكلام على الزاوية السيوفية بسفح قاسيون على نهر يزيد ، فيقول : قال الذهبي ، رحمه الله ، في المختصر الذي هو أصغر من العبر ، في سنة عشر وسبعمائة ، مات الشيخ السيوفي بزاويته التي بسفح قاسيون ، وهو نجم الدين عيسى بن شاه أرمن الرومي ، ولم يذكره في ذيل العبر . وقد نقل هذا الجزء بنصه ابن طولون في القلائد الجوهرية ويدلنا هذا النص على عدة أمور : أولا : أن الملخص غير المختصر للتاريخ . ثانيا : أن العبر أكبر من المختصر ودون الملخص
6
نام کتاب : من ذيول العبر نویسنده : الحسيني جلد : 1 صفحه : 6