ثالثا : أن المختصر وصل فيه إلى سنة أربعين وسبعمائة للهجرة تبعا للعبر وذيله اللذين هما أصل المختصر رابعا : أنه ذكر أشياء في المختصر لم يذكرها في العبر ولا في ذيله .
5 - منهج الذهبي في ذيل العبر نهج الذهبي في ذيل العبر منهجه في العبر ، فهو مرتب على السنوات ، ويبدأ بذكر الحوادث الهامة في كل سنة باختصار - ، ويتطرق في ذلك - أحيانا - إلى رقعة كبيرة من الدولة الإسلامية .
ثم يتبع ذلك بذكر الوفيات ، مع تعيين مكان الوفاة على الأغلب ، وخاصة ما يقع فيها في مصر والشام ، وينص أحيانا على الشهر الذي وقعت فيه الحادثة أو الوفاة .
ويقتصر في التراجم على ذكر الاسم واللقب والكنية ، ومن أخذ عنه ، وخاصة إذا كان للذهبي عنه رواية .
وبينما هو يترجم للمشاهير - في الأعم الأغلب - نراه يترجم لطائفة من المغمورين ممن لا نرى لهم تراجم عند غيره ممن أرخوا لهذه الفترة .
1 - الحسيني :
سئل الحافظ أبو الفضل العراقي عن أربعة تعاصروا أيهم أحفظ ؟ مغلطاي ، وابن كثير ، وابن رافع ، والحسيني . وأجاب : إن أوسعهم اطلاعا وأعلمهم بالأنساب مغلطاي . . . وأحفظهم للمتون والتواريخ ابن كثير . . . . وأعلمهم بالمؤتلف والمختلف ابن رافع ، وأعرفهم بالشيوخ المعاصرين وبالتخريج الحسيني .
ومن قبل الحافظ العراقي شهد الذهبي نفسه للحسيني فقال : « العالم ، الفقيه ، المحدث ، طلب وكتب ، وهو في زيادة من التحصيل والتخريج والإفادة » .

7