نام کتاب : من ذيول العبر نویسنده : الحسيني جلد : 1 صفحه : 5
بدأة بمغازي الرسول صلى الله عليه وسلم ، وانتهى فيه إلى سنة سبعمائة للهجرة ، ورتبه على طبقات ، كل عشر سنين طبقة مع ذكر للحوادث ويقول ابن حجر في وصفه : « أربى فيه على من تقدم » . وقد عرف المؤلف بعد تأليفه له ، بمؤرخ الإسلام ، ويعتبر هذا الكتاب المعين والأصل لجميع مؤلفات الذهبي في التاريخ أولا ثم الرجال والتراجم والطبقات ، فقد اختصر منه عدة كتب . والذي يهمنا الحديث عنه ، من هذه المختصرات ، هو كتاب العبر وذيله . 3 - كتاب العبر وذيله : اتفق كل الذين ترجموا للذهبي على أن له كتابا يسمى « العبر في خبر من غبر » وأنه أحد مختصرات تاريخ الإسلام الكبير . ويشتمل كتاب العبر على السنوات من السنة الأولى حتى سنة سبعمائة للهجرة . ثم بذيل الكتاب الذي يبدأ من السنة الأولى بعد السبعمائة وحتى سنة أربعين وسبعمائة للهجرة ؟ ولقد ورد في بعض مواضع من « الدارس » للنعيمي ، « وقضاة دمشق » لابن طولون - اللذين اعتمدا على العبر وذيله كل الاعتماد - قولهما : قال الذهبي في العبر . ويذكران حادثة أو ترجمة بعد سنة 701 ه ، مما يشعر أن العبر يطلق على الكتاب كله حتى سنة أربعين وسبعمائة للهجرة . وكذلك نرى ابن العماد الحنبلي صاحب شذرات الذهب - وهو ممن أكثروا النقل في كتابه عن العبر وذيله - يقول في حوادث سنة أربعين وسبعمائة للهجرة ، قاله في العبر . ثم يعقب على ذلك مباشرة بقوله : وبهذه السنة ختم الذهبي كتابيه العبر والدول . وكذلك نجد أيضا ملا كاتب جلبي صاحب كشف الظنون يقول عن العبر : ابتدأه بالسنة الأولى للهجرة وانتهى فيه إلى أربعين وسبعمائة . وهذا كله يعتبر تجوزا . فمن الواضح أن الذهبي حين اختصر العبر من التاريخ
5
نام کتاب : من ذيول العبر نویسنده : الحسيني جلد : 1 صفحه : 5