نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 87
هاتين الصفتين . فقال عزّ من قائل : ( ولو كنت فظّاً غليظ القلب لانفَضُّوا من حولك ) آل عمران : 159 . وقال الكاتب المصري الأستاذ صالح الورداني : وهذا الحديث لا ينطق بمدح لعمر بل ينطق بذمّ له كما هو واضح من قول النسوة : أنت أفظ وأغلظ ولو كان عمر بهذه المكانة التي تصوّرها الروايات ما تجرّأت النسوة عليه ويحتار العقل في محاولة الربط بين حادثة عمر مع النسوة وقول الرسول له : ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً قطّ ، إلاّ وسلك فجاً غير فجّك . ما هي الصلة بين هذه الحادثة والشيطان ؟ هل يريد الرسول أن يقول أنّ النسوة شياطين لما هبن عمر فذكر الرسول عمر وشيطانه ؟ . . يبدو أنّ الراوي لم يحسن ضبط الرواية . وكان من الأجدر به أن يفصل الحادثتين عن بعضهما ويجعل كلاّ منهما في رواية مستقلّة . . إلاّ أنّ هناك رواية عند مسلم تكذّب هذه الرواية وتكشف تناقض القوم في اختلاقهم الأحاديث باسم الرسول صلّى الله عليه وسلّم . . يروي مسلم عن عائشة قالت : خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليلاً فغرت عليه . فجاء فرأى ما أصنع فقال : مالكِ يا عائشة أغرت ؟ فقلت : ومالي لا يُغار مثلي على مثلك .
87
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 87