نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 86
7 - أخرج البخاري ، عن محمد بن سعد ، عن أبيه ، أنه قال : استأذن عمر بن الخطاب ( رض ) على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعنده نسوة من قريش يسألنه ، ويستكثرنه . عالية أصواتُهُن على صوته ، فلما استأذن عمر تبادرن الحجاب . فأذن له النبي صلّى الله عليه وسلّم فدخل والنبي صلّى الله عليه وسلّم يضحك . فقال : أضحك الله سنّك يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي . فقال : عجبت من هؤلاء اللاتي كنَّ عندي ، لما سمعن صوتك تبادرن الحجاب . فقال : أنت أحق أن بهبن يا رسول الله ، ثم أقبل عليهن فقال : يا عدوُّات أنفسهن ، أتهبنني ، ولم تهبن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ؟ ! فقلن : إنّك أفظ ، وأغلظ من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ( الحديث ) [1] . [ راوي الحديث أراد به إعلان شأن عمر فقط ، دون أن يشعر أنّه قد حطّ من كرامة النبي صلّى الله عليه وسلّم وقد قيل : ( الحب يُعمي ويُصم ) وإنّ النِّسوة كنّ يهبن عمر ، ولا يهبن الرسول صلّى الله عليه وسلّم وهنا بان خطأ النسوة بقولهنّ لعمر : إنّك أفظ ، وأغلظ ، ولم يكن الرسول صلّى الله عليه وسلّم فظاً ، ولا غليظاً وقد نزّهَ الله نبيّه عن
[1] محمد بن إسماعيل : صحيح البخاري مشكول : 4 / 63 - 64 ، باب التبسم ، والضحك شرح النهج لابن أبي الحديد : 1 / 60 - 61 ، الرياض النضرة : 1 / 299 .
86
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 86