نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 35
ابن يزيد بن عمرو العدوي ، وكانا مسلمين يخفيان إسلامهما من عمر . . وكان خباب بن الأرت يختلف إلى فاطمة يقرئها القرآن فخرج عمر يوماً ومعه سيفه يريد النبي صلّى الله عليه وسلّم ، والمسلمين وهم مجتمعون في دار الأرقم عند الصفا ، وعنده من لم يهاجر من المسلمين في نحو أربعين رجلاً ، فلقيه نُعيم بن عبد الله فقال : أين تريد يا عمر ؟ فقال : أُريد محمداً الذي فرق أمر قريش ، وعاب دينها فأقتله . فقال نُعيم : والله لقد غرتك نفسك ، أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض ، وقد قتلت محمداً ؟ ! أفلا ترجع إلى أهلك فتقيم أمرهم ؟ قال : وأي أهلي ؟ ! قال : ختنك ، وابن عمك سعيد بن زيد ، وأختك فاطمة ، فقد أسلما . فرجع عمر إليهما وعندهما خباب بن الأرت يقرئهما القرآن . فلما سمعوا حس عمر تغيب خباب ، وأخذت فاطمة الصحيفة ، وألقتها تحت فخذيها ، وقد سمع عمر قراءة خباب . فلما دخل قال : ما هذه الهينمة ؟ ! قالا : سمعت شيئاً ؟ قال : بلى . قد أُخبرت أنكما تابعتما محمداً ، وبطش بختنه سعيد بن زيد ، فقامت إليه أُخته لتكفه ، فضربها فشجها ، فلما فعل ذلك قالت له أُخته : قد أسلمنا ، وآمنا بالله ، ورسوله ، فاصنع ما شئت . ولما رأى عمر ما بأُخته من الدم ندم وقال لها : أعطني هذه الصحيفة التي سمعتكم تقرأون فيها الآن حتى أنظر إلى ما جاء به محمد . قالت : إنا نخشاك عليها ، فحلف أنه يعيدها .
35
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 35