نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 334
وقال : يا أخا الأزد ! فكيف تصنع بالفتنة التي وقى الله شرّها ؟ أترى عدوّاً يقول في عدوٍّ يريد أن يهدم ما بني لنفسه في الناس أكثر من قول عمر ، في أبي بكر ؟ فقال الرجل : سبحان الله أنت تقول ذلك يا أبا عمرو . فقال الشعبي : أنا أقوله ؟ قاله : عمر بن الخطاب على رؤوس الأشهاد فلمه أو دع . فنهض الرجل مغضباً ، وهو يهمهم في الكلام بشيء لم أفهمه . قال مجالد : فقلت للشعبي : ما أحسب هذا الرجل إلاّ سينقل عنك هذا الكلام إلى الناس ويثبته فيهم . قال : إذن والله لا أحفل به ، وشئ لم يحفل به عمر حين قام على رؤوس الأشهاد من المهاجرين والأنصار أحفل به أنا ؟ وأذيعوه أنتم عني أيضاً ما بدا لكم . روى شريك بن عبد الله النخعي ، عن محمد بن عمرو بن مرة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن سلمة ، عن أبي موسى الأشعري أنه قال : حججت مع عمر ، فلما نزلنا ، وعظم الناس خرجت من رحلي أُريده ، فلقيني المغيرة بن شعبة ، فرافقني ، ثم قال : أين تريد ؟ قلت : أمير المؤمنين . فهل لك ؟ قال : نعم . فانطلقنا نريد رحل عمر . . . حتى انتهينا إلى رحل عمر فلم نجده فسألنا عنه ، فقيل قد خرج آنفاً فمضينا نقفو أثره . حتى دخلنا المسجد ، فإذا عمر يطوف بالبيت فطفنا معه فلما فرغ دخل بيني وبين المغيرة وقال :
334
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 334