responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 333


فقلت : لا علم لي بما كان من ذلك .
قال : يا بُنيّ فما عسيت أن تعلم ؟ فقلت :
والله لهو أحبّ إلى الناس من ضياء أبصارهم .
فقال : إن ذلك لكذلك على رغم أبيك ، وسخطه .
فقلت : يا أبت أفلا تُجلّي عن فعله بموقف في الناس تبيّن ذلك لهم ؟
قال : وكيف لي بذلك مع ما ذكرت إنّه أحب إلى الناس من ضياء أبصارهم ؟ إذن رضخ رأس أبيك بالجندل [1] .
قال ابن عمر : ثم تجاسر والله فجسر ، فما دارت الجمعة حتى قام خطيباً في الناس فقال :
إن بيعة أبي بكر كانت فلتة ، وقى الله شرها . فمن دعاكم إلى مثلها فاقتلوه .
ثم قال ابن أبي الحديد :
وكان عند ابن عباس دفائن علم ، يُعطيها أهلها ، ويصرفها عن غيرهم ، فبينما نحن كذلك ، إذ أقبل رجل من الأزد ، فجلس إلينا فأخذنا في ذكر أبي بكر ، وعمر ، فضحك الشعبي وقال :
لقد كان في صدر عمر ضب [2] على أبي بكر .
فقال الأزدي : والله ما رأينا ، ولا سمعنا برجل قط كان أسلس قياد الرجل ، ولا أقول فيه بالجميل من عمر في أبي بكر . فأقبل على الشعبي ،



[1] الجندل : الحجارة . المختار من صحاح اللّغة : ص 71 .
[2] " لم أزل مُضبّاً " هو من الضبّ : الغضب والحقد . النهاية لابن الأثير : 3 / 70 .

333

نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست