نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 277
من الصحن خمسة مناهج ، وفي قِبْلته أربعة مناهج ، وفي شرقيّه ثلاثة مناهج ، وفي غربيّه ثلاثة مناهج ، وعلمها ، فأنزل في ودعه الصحن سُليماً ، وثقيفاً مما يلي الصحن على طريقين ، وهَمْدان على طريق ، وبَجِيلة على طريق آخر ، وتيم اللات على آخرهم ، وتغلِب . وأنزل في قبلة الصحن بني أسد على طريق ، وبين بني أسد ولا نخع طريق ، وبين لا نخع وكندة طريق ، وبين كندة والأزْد طريق ، وأنزل في شرقي الصحن : الأنصار ، ومُزينة على طريق ، وتميماً ومحارباً على طريق ، وأسداً وعامراً على طريق . وأنزل في غربي الصحن بجالة وبَجْلة على طريق ، وجَديلَة وأخلاطاً على طريقة ، وجُهينة وأخلاطاً على طريق . فكان هؤلاء الذين يلون الصحن ، وسائر الناس بين ذلك ومن وراء ذلك . واقتسمت على السُهمان ; فهذه مناهجها العظمى . وبنوا مناهج تحاذي هذه ثم تلا فيها ، وأخر تُتبعها ، وهي دونها في الذرع والمحال من ورائها ; وفيما بينها . وجعل هذه الطرقات من وراء الصحن ، ونزل فيها الأعشار من أهل الأيّام والقوادس . وحمى لأهل الثغور والموصل أماكن حتى يوافُوا إليها ; فلما ردفتهم الروادف ، البدء والثناء وكثروا عليهم ، ضيق الناس المحال فمن كانت رادفتُه كثيرة شخص إليهم وترك محلته ، ومن كانت رادفته قليلة أنزلوهم منازلَ مَن شخص إلى رادفته لقلته إذا كانوا جيرانهم ; وإلاّ وسعوا على روادفهم ، وضيقوا على أنفسهم ، فكان الصحن على حاله زمان عمر كله لا تطمع فيه
277
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 277