نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 156
( تَتَجافى جُنُوبُهمْ عَنِ الْمَضجِعِ يَدعُونَ رَبَّهُم خَوفاً وَطَمَعاً وَمِمّا رَزَقْنهُم يُنْفِقُون ) [1] . قائلاً : بأنّ المتهجِّدين لا يقرّ لهم قرار وهم في فرشهم ، لأنّ فيهم شوقاً للقاء الله ، والقيام بين يديه . أراد الشيخ الشعراوي أن يأتي بمثل لكيفيّة توديع الحبيب لحبيبه فجاء بالكلمة التي ودّع فيها أمير المؤمنين رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والزهراء عليها السّلام بعد دفنها : " السلام عليك يا رسول الله ، وعلى ابنتك النازلة في جوارك ، والسريعة اللحوق بك ، قلّ يا رسول الله عن صفيّتك صبري ، ورقَّ عنها تجلّدي ، على أنّ لي بفادح مصيبتك موضع تعزّ ، فقد وسّدتك في ملحودة قبرك ، وفاضت بين صدري ونحري نفسك " . وهذا اعتراف من المفسِّر الشهير بأنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قضى نحبه - بأبي وأُمي - في صدر علي عليه السلام وليس في صدر عائشة كما ادّعت هي ، وكما يصرّح علماء أهل السنّة . ثمّ أكمل الشيخ قول الإمام عليه السلام : " وستخبرك ابنتك عن حال أُمّتك ، وتظافرها على هضمها ، هذا والعهد قريب ولم يخل منك الذكر " . وهذا تصريح نادر جدّاً عن علماء السنة لا سيّما إذا كان الموقف علنيّاً إلى جماعة من المسلمين ، ثمّ سيُبثّ إلى ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وفيه : التنبيه على أنّ الزهراء عليها السلام قد هضمت ، وعلى أنّ