responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 147


به ; فإنك إن تعش وَيَطُلْ عمرك فأنت لهذا الأمر لخليق وعليه حقيق في فضلك وقرابتك وسابقتك وجهادك .
فقال علي : يا معشر المهاجرين ! لا تخرجوا سلطان محمد عن داره وبيته إلى بيوتكم ودوركم ! نحن أهل البيت أحق بهذا الأمر منكم . فلا تتبعوا الهوى فتزدادوا عن الحق بعداً .
فقال بشير بن سعد : لو كان هذا الكلام سمعته منك الأنصار يا علي قبل بيعتهم لأبي بكر ما اختلف عليك اثنان ، ولكنهم قد بايعوا .
وانصرف علي إلى منزله ولم يبايع " [1] .
لكن يبدو أن الرياح كانت تسير بعكس ما يشتهي علي . وتخبرنا بعض المصادر ، مثلاً ، أن جماعة اجتمعت " إلى علي بن أبي طالب يدعونه إلى البيعة ، فقال لهم : اغدوا عليّ محلّقين الرؤوس . فلم يغد إلاّ ثلاثة نفر " [2] .
كذلك يخبرنا مرجع آخر :
أن علياً كان " حمل فاطمة على حمار ، [ ويسير ] بها إلى بيوت الأنصار يسألهم النصرة ، وتسألهم فاطمة الانتصار له ، فكانوا يقولون :
يا بنت رسول الله ! قد مضت بيعتنا لهذا الرجل ، ولو كان ابن عمّك سبق الينا أبا بكر ما عدلنا به .
فقال علي : أفكنت أترك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ميّتاً في بيته لم أجهزه وأخرج إلى الناس أنازعهم في سلطانه ؟ !



[1] ابن أبي الحديد : شرح النهج : 2 / 2 - 5 .
[2] اليعقوبي : تاريخ اليعقوبي : 2 / 126 ، شرح النهج للمعتزلي : 2 / 4 .

147

نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست