نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 148
فقالت فاطمة : ما صنع أبو الحسن إلاّ ما كان ينبغي له ، ولقد صنعوا ما الله حسيبهم عليه [1] . لعب أُسلوب الترغيب ( مثال : العبّاس ) والترهيب ( مثال : سعد بن عبادة ) ، الذي أستخدمته جماعة الحكم ، دوره الأبرز في تقاعس الناس عن نصرة عليّ أسلوب استمر طويلاً بعد استقرار الحكم لأبي بكر في المدينة ، فعلى سبيل المثال : رفض خالد بن سعيد بن العاص مبايعة أبي بكر ، وانحاز إلى علي . لكنه خضع بعد ذلك لضغط الظروف ، وبايع . " وبعث أبو بكر الجنود إلى الشام وكان أوّل من استعمل على ربع منها خالد بن سعيد ، فأخذ عمر يقول : أتؤمره وقد صنع ما صنع وقال ما قال ؟ ! فلم يزل بأبي بكر حتى عزله ، وأمّر يزيد بن أبي سفيان " [2] . مع ذلك ، فان حادثين مهمّين كانا السبب المباشر لرضوخ علي للأمر الواقع : 1 - وفاة فاطمة الزهراء . فقد " كان لعلي من الناس وجه في حياة فاطمة ، فلما توفيت فاطمة انصرفت وجوه الناس عن علي . ومكثت فاطمة ستة أشهر بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثم
[1] ابن قتيبة : الإمامة والسياسة : 1 / 12 ، شرح النهج للمعتزلي : 6 / 5 - 28 . [2] الطبري : تاريخ الأُمم والملوك : ط أوروبا : 1 / 2079 ، تهذيب ابن عساكر : 5 / 51 .
148
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 148