responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 146


من هنا ، كان رفض علي الواضح لخلافة أبي بكر . فحين جاءوا إليه ، وقالوا " له بايع ! قال : أنا أحق بهذا الأمر منكم ، لا أُبايعكم ، وأنتم أولى بالبيعة لي أخذتم هذا الأمر من الأنصار ، واحتججتم عليهم بالقرابة من رسول الله ، فأعطوكم المقادة وسلّموا إليكم الإمارة ، وأنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار ، فانصفونا إن كنتم تخافون الله من أنفسكم ، واعرفوا لنا الأمر مثل ما عرفت الأنصار لكم ، وإلاّ فبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون .
قال عمر : إنك لست متروكاً حتى تبايع " [1] .
يبدو أن علياً كان يفهم سبب إصرار عمر على المبايعة ، فقد قال عليّ لعمر :
" إحلب حلباً لك شطره ، والله ما حرصك على إمارته إلاّ ليؤثرك غداً " [2] . وفي نص آخر :
" إحلب يا عمر حلباً لك شطره ; أشدد له اليوم ليرد عليك غداً . لا والله لا أقبل قولك ولا أُتابعه !
فقال له أبو بكر [ بأسلوبه اللين ] : فإن لم تبايعني لم أُكرهك .
فقال له أبو عبيدة : يا أبا الحسن ! إنك حدث السن وهؤلاء مشيخة قومك ، ليس لك مثل تجربتهم ومعرفتهم بالأُمور ، ولا أرى أبا بكر إلا أقوى على هذا الأمر منك وأشد احتمالاً واضطلاعاً به ; فسلّم له هذا الأمر وارضَ



[1] ابن أبي الحديد : شرح النهج : 2 / 2 .
[2] البلاذري : أنساب الأشراف : 1 / 587 .

146

نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست